يشعر الأمين العام لحزب الكتلة الوطنية ميشال حلو بقلق بعد الأزمة الداخلية التي عصفت بالحزب مع ارتفاع عدد الاستقالات الأخيرة لكوادر ومسؤولين على صعيد القيادة وحتى الحزبيين منه.
فهو خسر الصورة التي رسمها أمام الحزبيين والمستقلين والمجتمع المدني والمغتربين إضافة للسفارات، على أنه “يمسك بزمام الأمور، وأن كل شيء تحت السيطرة جاءت الضربة من حيث لم يحسب لها حساب، وأصبح شعار الشفافية والنزاهة الذي رفعه خلال الانتخابات النيابية الماضية، ويحمله لاحقاً إلى الأمانة العامة للكتلة الوطنية حبراً على ورق
ويشكو حلو من “حملة الاستقالات التي عصفت بالحزب التي يعتبرها موجهة إليه شخصياً، وهدفها تشويه صورته، معتمداً حالة الإنكار لواقع الحزب على الصعيد السياسي وخطابه وتوجهاته التي عبّر عنها المستقيلون في بيانتهم، ويضاف إليها أسلوب التعالي على الواقع الحزبي والحزبيين”.
وكان بيان صدر عن اللجنة التنفيذية التي يرأسها الحلو، ويتحكم بها “عرّاب التحالفات التاريخية ” ناجي بو خليل، وتوجّه فيها لأعضاء الحزب، حيث أبدت اللجنة أسفها للإستقالات التي تلقتها مستغربة الحجج والطريقة التي اعتمدت في التصاريح الإعلامية، رغم أن للحزب قنوات رسمية للتعبير عن الرأي، شاجبة اللجوء إلى وسائل تشوه صورة الكتلة، وتحمل اتهامات غير واضحة بتاتاً، ولا تخدم سوى أخصامها”.
بات الحلو اليوم تحت المجهر، مما دفعه مع بعض الأعضاء المتسلقين إلى السلطة للدعوة إلى إقامة طاولة حوار مع المستقلّين، والتي كان الرد عليها من هؤلاء حاسماً أن لا حوار أو نقاش إلّا بعد استقالة اللجنة التنفيذية والأمين العام من مناصبهم، ورفض أي مساومة أو المحاصصة على حساب المبدأ.
ليبانون ديبايت