أعلن وزير التربية في حكومة تصرف الاعمال عباس الحلبي مساء أمس الخميس, أن الوزارة اتخذت قرار بإعطاء إفادات لطلاب الشهادة المتوسطة تخوّل حاملها الإنتقال الى المرحلة الأعلى, وهو القرار الذي وصفه نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض “بالأسهل”.
في هذا الإطار, أكّد محفوض أن “أي خيار ستأخذه الوزارة فيه سيّئات, لأن قرار مجلس الوزراء بإلغاء الشهادة المتوسطة أخذنا إلى مكان خاطئ وكبير, والأجدر كان أن تختار العلامات المدرسية, وليس إعطاء إفادات لجميع الطلاب”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, تخوّف مخفوض “من هذا القرار على مستقبل التعليم الثانوي, باعتباره أن هناك العديد من الطلاب ترفعت إلى صف الاول ثانوي وهم غير مؤهلين, واصفاً ما حصل “بالضربة” للتعليم الثانوي”.
وكشف أن “أغلبية المدارس الخاصة لن ترفّع الطلاب الذي رسبوا خلال العام الدراسي, وستطلب منهم الإنتقال إلى مدرسة أخرى”, معتبراً ان “المدارس الخاصة الذي تحترم نفسها تربوياً ستقدم على هذه الخطوة”, مشدّدا على انه “لا يعقل ترفيع طالب راسب في المدرسة إلى الصف الاعلى”.
وشدّد على أن “من يريد المحافظة على ما تبقى من هذا القطاع, بعدم ترفيع أي تلميذ راسب, الأمر الذي سيؤدي إلى نزوج عدد كبير من الطلاب إلى المدارس الرسمية التابعة للدولة التي أعطتهم إفادات, متسائلاً: هل يحمل صف الأول ثانوي كل هذا العدد؟”.
وتمنّى محفوض, في الختام أن “تؤخذ القرارات التربوية من أصحاب العلاقة, أي من الوزارة, المركز التربوي, نقابة المعلمين, روابط المعلمين, فهم المعنيين بالعملة التربوية وليس السياسيين, فالسياسيون أخذو البلد إلى “جهنم الحمرا”, فهل يريدون أخذ القطاع التربوي أيضا إلى “جهنم الحمرا”؟.
