لا شيء إلّا الجمود فهو وحده المسيطر على الحراك السياسي، بإنتظار الحراك الخارجي وما سيحمل معه من تطورات.
يرى النائب السابق مصطفى علوش، أنّ “التباعد يبدو واضحًا في رؤية القوى السياسية فيما يتعلق بالملف الرئاسي وإدارة الدولة وإمكانية إيجاد رئيس يجمع بين المتخاصمين”.
ويتطرّق علوش إلى مصير طاولة الحوار، ويقول في حديثٍ لـ “ليبانون ديبايت”: “حزب الله أعلن للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان أن طاولة الحوار يجب أن تشمل اسم رئيس الجمهورية فقط، وهم إستبعدوا أن يكون هناك مواضيع أخرى من ضمنها شكل الحكم والتفاصيل المتعلقة بالإستراتيجية الدفاعية وأمور أخرى”.
ويوضح، أنّ “الأطراف الأخرى السياسية رافضة لمنطق الحوار لأنه يشكّل ضرب لمفهوم إنتخاب رئيس للجمهورية في مجلس النواب ويتم إختياره عن طريق الحوار”، لذلك يعتقد “الحوار على المستوى الداخلي غير مطروح لكن قد يأتي من يستدعي اللبنانيين لإملاءات معينة وطروحات لا بديل لها”.
ويُبدي علوش تخوفه من أن “نصل إلى مرحلة حصول أحداث أمنية كبرى لأن في لبنان دائمًا حل النزاعات بالعنف هود دائمًا قائم، خاصّةً أنّ الواقعية السياسية تقول أننا ما زلنا بعيدين عن إمكانية إنتخاب رئيس للجمهورية”.
ويُشير علوش إلى “إمكانية حصول تفاهمات دولية إقليمية قد تؤدي إلى تسوية تشبه تفاهم الدوحة تساهم في بعض الإستقرار لفترة من الزمن ليس أكثر”.
ويؤكّد أنّ “إنعقاد اللجنة الخماسية ليس بجديد، ولودريان هو أحد ممثلي اللجنة الخماسية وهناك إستنتاجات سلبية كما يعلم الجميع تقول أن لودريان لن يستطيع إيجاد تفاهمات داخل لبنان وربما يكون لدى اللجنة الخماسية طروحات جديدة ستفرضها قوى إقليمية ودولية على الواقع اللبناني حتى تضمن نجاحها”.