لبنان أمام مفترق طريق خطير جداً… وميقاتي في عالم آخر!

رأى المحلل السياسي فيصل عبد الساتر, أن “لا أحد يفهم في لبنان طبيعة إرتفاع سعر صرف الدولار بشكل مفاجئ بعد أن استقر لمدّة شهر ونصف تقريباً وتنعّم اللبنانيون, بشيء من الاستقرار النقدي, رغم أن هذا الامر فيه الكثير من علامات الاستفهام”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال عبد الساتر: “هذا الأمر يدلّ على أنه لا ثوابت في لبنان, وما نشهده خروج عن منطق وأدبيات الواقع الإقتصادي, فلا أحد يعلم لماذا يرتفع الدولار او لماذا ينخفض”, رابطاً ما حصل بالتجاذبات السياسيىة القائمة.

كما إعتبر أن ” الإرتفاع كان ملحوظاً, وله علاقة بإستمرار الإنهيار السياسي على مستوى الخطاب وعلى مستوى المشهد”.

ولفت إلى أن “اللبنانيين اليوم يعوّلون على الإجتماع الخماسي في قطر, ولكني لا أعتقد أن لدى هؤلاء ما يمكنه شفاء غليلهم على صعيد الاستحقاق الرئاسي, فلا شيء يدل على تغيير ما قد يطرأ على لوحة المشهد السياسي, خصوصاً أن المسعى الفرنسي في لبنان وصل إلى شبه طريق مسدود بالكامل, ولن يستطع ان ينجز أي شيء, في ظل التعنّت الحاصل على الساحة اللبنانية”.

وشدّد على أن “كل التسريبات والشائعات التي نسمعها, حول تبدل بعض المواقف, لا صحة لها, خصوصاً لناحية التسويق لاسم ثالث, وبعض الأطراف تحدّثت عن أسم القائد الجيش العماد جوزاف عون, إلا انه حتى الآن لم أر أي تحوّلات جدية في هذا الإطار”.

وأضاف, “لا نزال في نفس الحلقة المفرغة, واللافت أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يعيش في عالم آخر بعيداً عن كل هذه الازمات التي تتداعى على اللبنانيين, لا موقف له في مواجهة قرار البرلمان الاوروبي, ولا في موضوع اقتراب نهاية ولاية حاكم المصرف المركزي, ولا بشغور المجلس العسكري, أو في الحديث عن تشكيلات دبلوماسية وعن تزبزب وزير الخارجية عبدالله بو حبيب بعد الذهاب إلى سوريا وترأس الوفد اللبناني، فنحن نعيش في بلد ليس فيه أي سلطة مسؤولة”.

وتطرّق إلى بيان التيار الوطني الحر الذي وصفه “بالمقلق جداً, عندما ذكّر اللبنانيين بموضوع النازحين منذ العام 2012, والحملة التي شنّت عليه, “فاليوم نحن أمام مفترق طرق خطير جداً له علاقة بقرار إبقاء النازحين السوريين في لبنان”.

وحذّر عبد الساتر في الختام من “الخطاب السياسي المتشنّج والمتجدّد الذي قد يُنتج تداعيات خطيرة, خصوصاً بعد ما طالعنا به رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع, من كلام يوحي وكأنه لا يهمه لا بلد ولا مواطن ولا الشعب, على أثر حديثه عن معركة تحدٍ وكسر رأس متعلقة بالمرشّح الرئاسي”.

ليبانون ديبايت