“أوامر” وصلت الى جعجع و”حريق رئاسي” كبير… فيصل عبدالساتر: نحن أمام “كوارث” والآتي أعظم!
توجه مدير مركز دال للإعلام فيصل عبد الساتر إلى المسلمين عموماً والشيعة، خصوصاً بأحرّ التعازي بمناسبة حلول ذكرى عاشوراء معتبراً أن في لبنان مأتماً متواصلاً منذ العام 2019 وحتى الآن والمشكلة ان أحداً لا يعلم متى نخلع رداء الحزن.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال عبد الساتر: “لم يكن البيان الخماسي وحده المخيب لآمال، بل جاء متزامناً مع قرار البرلمان الأوروبي الذي يشكل خطورة كبيرة على لبنان، فالبيان الخماسي كان صفعة للبنان بعد أن انتعشت آمالنا بأن هناك تحرك ما على المستوى الإقليمي والدولي ممكن أن يضع حداً للأزمة السياسية”.
ورداً على سؤال أكد أن “حزب الله لا يقوم برهانات، بل لديه خيارات وهو لا يقامر بالسياسة، وقد طرح خياراته على الطاولة، وما كان يدعوا لتعزيزها هو بعض المناخات الإيجابية التي كانت تلوح في الأفق كالاتفاق السعودي الإيراني، علماً أن السيد حسن نصرالله قال أكثر من مرة أن من يراهن على الاتفاق السعودي الإيراني بشأن لبنان سينتظر طويلاً”.
وتابع، “من الواضح أنه لم يكن هناك فيتو سعودي على اسم إنما على المسار، فالسعودية تلاقت مع الأميركي لناحية عدم اهتمامها بالوضع اللبناني، وبالتالي أصبح البيان الخماسي من دون قيمة على الإطلاق، وقوضت جهود الفرنسيين التي كان يعول عليها حزب الله، لأن المبادرة الفرنسية هي الأكثر فعالية ونضوجاً وقبولاً لدى اللبنانيين والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مارس بذهابه إلى فرنسا دوراً في قطع الطريق على المبادرة الفرنسية بصيغتها الأولى”.
وأضاف، “حتى هذه اللحظة ليس هناك من تحول لدى حزب الله لناحية تبنيه اسما ثالثاً، وهو يدرك ان الأمور لم تعد سهلة، وأعتقد أن قطع الطريق على رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أو على الوزير السابق جهاد أزعور جاء من أكثر من مكان، والسؤال هل سنشهد قطعاً للطريق على قائد الجيش جوزاف عون أيضاً، لتحرق ثلاثة أسماء دفعة واحدة؟ هذا سؤال كبير ينتظر بلورة المواقف نتيجة لقاء حزب الله والتيار الوطني الحر”.
وأكد أنه “من غير الممكن فرض اسم ثالث إذا لم يكن التيار الوطني الحر والحزب متناغمين، وحتى هذه اللحظة حزب الله لم يتخلَ عن فرنجية ولكن الأخير بدأ يشعر أن الآمال بوصوله تضاءلت”.
وأوضح ان “الأميركي لن يدع اللبنانيين وشأنهم، ولن يسمح بوصول رئيس على علاقة جيدة بحزب الله وإذا استمرينا بهذا الكباش السياسي لن نصل إلى نتيجة، الوحيد الذي لديه القدرة على تحريك الأحجار هو التيار الوطني الحر.”
وكشف عبد الساتر أن “هناك تلاقٍ أميركي سعودي على نفس وجهة النظر، وطالما أن القوات اللبنانية رفعت السقف معتبرة أنه ممنوع وصول مرشح الممانعة الى بعبدا، هذا يعني أن هنالك كلمة سر وأوامر أعطيت لجعجع، والواضح أنه خرج من العباءة السعودية ليلبس الأميركية وكأن المطلوب أن لا يكون لحزب الله مرشح يتبناه أو يدعمه وهذا أمر خطير”.
ورأى أنه “حتى الآن لم يطرح موضوع اتفاق التيار الوطني الحر وحزب الله على اسم قائد الجيش والحزب ليس لديه فيتو عليه، ولكن هذا لا يعني أنه يسير باسمه”.
ولفت إلى أن “ما أشار إليه البيان الأوروبي أخطر بكثير مما أشار إليه البيان الخماسي الذي دخل في جميع مفاصل الوضع اللبناني، وهذا يخدم مصلحة إسرائيل وهم لا يريدون للبنان ولا لسوريا الاستقرار، وقنبلة النازحين تهدف إلى توطين النازحين في لبنان وإعطائهم الجنسية”.
وختم بالقول “لو اجتمع العالم كله ليفرض على حزب الله أي خيار له علاقة بانتخاب رئيس من دون رضاه لن يحدث أي شيء”.