على رغم نجاحها في لجم الإنهيار الدراماتيكي لليرة مقابل الدولار، يجاهر نواب حاكم مصرف لبنان بنيّتهم إلغاء صيرفة واستبدالها بمنصة معترف بها دولياً.
وفي هذا الإطار، كشف الخبير الإقتصادي د. بلال علامة عن أنه “يدور حديث عن منصة بديلة لمنصة صيرفة قد ينشئها نواب حاكم مصرف لبنان بعد نهاية ولاية رياض سلامة وهم يحضرون لها بالتعاون مع وكالة بلومبرغ الإقتصادية”.
وإعتبر علامة أن “الهدف من هذا الطرح هو التحضير لتعديلات أو تقييد أو ضبط للعمليات التي تجري على منصة صيرفة، بحيث يكون اللبنانيين مهيئين لسماع هكذا أخبار والعمل على أساسها”.
وشدد على أن “اعتراض نواب الحاكم على منصة صيرفة هو نتيجة ما تتيحه للأفراد من تحقيق أرباح سريعة، حيث يجري الحديث عن منصة بديلة تمنع هذا الموضوع وتضبط الأمور وتتمتع بالشفافية، أي بمعنى لا يستطيع أحد القيام بعمليات على المنصة تحقق الأرباح والمضاربة”.
وقال علامة: “لا أعتقد أن الحديث عن المنصة البديلة هدفه فعلياً إنشاء منصة غير صيرفة بآلية عملها مختلفة كثيراً، ولكن أعتقد أن هذا الأمر هو تمهيد لإبقاء صيرفة لكن مع تعديلات على شروط وآلية عملها، فقد تسحب من الصيارفة وينحصر عملها في المصارف، وهذه العملية تكون إستكمالاً للتعميم 165 الذي أعاد تحديد دورة مالية مصرفية فريش بعد أن فتح الأبواب لعودة العمل المصرفي وإستعادة الثقة فيه، لتأتي المنصة البديلة لتكون مكملة لهذا الموضوع وليس لتغيير جذري على آلية عمل منصة صيرفة”.
leb economy