بالرغم من الإستقرار الذي يشهده في سعر صرف الدولار منذ أربعة أشهر، ارتفع مؤشر اسعار الإستهلاك في حزيران الفائت مقارنةً بأيار الماضي بنسبة 7.21%، كما ارتفع مقارنة بحزيران 2022 بنسبة 253.55%.
في هذا الإطار، رأى القيادي الإقتصادي د. باسم البواب في حديث لموقعنا Leb Economy ان “ارتفاع مؤشر الأسعار بين حزيران وأيار الماضيين بنسبة ضئيلة بلغت 7% هو أمر طبيعي بسبب رفع الدولار الجمركي و الـ TVA الذين ينعكسان بشكل غير مباشر على السوق”، متوقعاً ان “يظهر انعكاسهما بحده الأقصى في شهري آب وايلول”.
واوضح البواب ان “التجار كان لديهم بضائع قديمة قبل رفع الدولار الجمركي وتم بيعها على السعر القديم، لكن ابتداءً من الشهر الخامس بدأت تنفذ البضائع القديمة وبدأ معها ارتفاع الاسعار حيث سيبلغ الذروة في شهر ايلول”.
واكد البواب ان “زيادة الـ TVA و ربط الدولار الجمركي بمنصة صيرفة يؤدي إلى ارتفاع مؤشر الأسعار حتى لو بقي سعر الصرف مستقراً او سجل إنخفاضاً”.
وفي إطار حديثه عن إرتفاع مؤشر الأسعار ببن شهري حزيران 2022 و2023، اشار البواب الى ان “ارتفاع سعر صرف الدولار بشكل كبير بين عامي 2022 و 2023 سبّب هذا الإرتفاع في المؤشر”، معتبراً ان “هذا الأمر لا يُعد تضخماً بل انهياراً للعملة الوطنية”، موضحاً ان “انهيار العملة يختلف عن التضخم ولذلك نشهد ارتفاعاً للأسعار بالليرة اللبنانية مقابل شبه استقرار للأسعار بالدولار”.
Leb Economy