مع قرب إنتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وبث أجواء سلبية بين اللبنانيين عن إنهيار قادم، شدد الخبير الإقتصادي د. لويس حبيقة في حديث لموقعنا Leb Economy أنه “مع إنتهاء ولاية سلامة وإستلام نائب الحاكم الأول وسيم منصوري ستبقى الأمور على حالها، فالقرارات في مصرف لبنان يتخذها المجلس المركزي المؤلف من نواب الحاكم ومدير عام وزارة الإقتصاد والتجارة ومدير عام وزارة المال ومندوب الحكومة لدى مصرف لبنان”.
وأوضح حبيقة أن “القرارات المتخذة من قبل المجلس المركزي ينفذها حاكم مصرف لبنان وفي حال غيابه، ينفذها نائب الحاكم الأول”.
وإذ إعتبر أنه “كان هناك وهج حول شخص رياض سلامة خلال مدة 30 عاماً من إستلامه سدة الحاكمية”، لفت إلى أن “هذا أمر طبيعي، فلا يوجد أي موظف في العالم يبقى في المركز نفسه لحوالي 30 سنة، فهذه المدة كافية لتشكيل قوة خاصة به ضمن الإدارة”.
وأشار حبيقة إلى أن “وضع لبنان لن يتأثر برحيل سلامة، لا سلباً ولا إيجاباً”، مؤكداً إلى أنه “في حال وجود أي تأثير سيكون إيجابي، فسلامة كان بمثابة “مشكلة” في البلد على صعيد الملاحقات القضائية بما خص علاقاته وشركاته وغيرها من الأمور وبمجرد تركه للمنصب سيترك إرتياحاً لدى الناس”.
ووفقاً لحبيقة “خلال 30 سنة هناك معلومات أعطيت للناس بأن لا يوجد أي شيء دون سلامة، ولكن سيتبين للبنانين بدءاً من أول الشهر أن البلد لن يبقى على حاله بل سيكون هناك تحسناً”.
وشدد حبيقة على أن “نواب الحاكم يتمتعون بكفاءة عالية، والأيام القادمة ستعطيهم فرصة لإظهارها بعد أن كانت جهودهم مغيّبة كلياً عن المشهد الإقتصادي”.
وأكد حبيقة أنه “تقنياً لن يتغير شيء فالبلد مستمر، والأمور ستجري إيجاباً وفي الحد الأدنى ستستمر كما هي حالياً، إلا في حال وجود غايات سياسية هدفها العرقلة”.
Leb Economy