فن

نورا جنبلاط تكرّم مطرب لبنانني وتلبسه عباءة مهرجان بيت الدين

كرمت رئيسة لجنة مهرجان بيت الدين السيدة نورا جنبلاط الفنان اللبناني المشهور غي مانوكيان وألبسته عباءة المهرجان، في الوقت ذاته منحه وزير السياحة وليد نصار وثيقة تكريم من الوزارة. وذلك خلال الحفلة التي احياها في بيت الدين، والتي تمييزت بحضورها الكثيف ومشاعر الفرح التي غمرت الجمهور الذي رقص وغنى مع الفنان اللبناني وفرقته الموسيقية في ليلة من العمر لن تنسى استعاد فيها أغاني الزمن الجميل لكبار الفنانين اللبنانيين من السيدة فيروز الى وديع الصافي وزكي ناصيف.

مانوغيان الذي اختتم ليلتيه بأغنية راجع يتعمر لبنان ألهب جمهوره الذي حول المدرج الى خلقات دبكة ورقص ليقول انه رغم الأزمات التي يعيشها لبنان فإنه راجع بعزيمة أهله محبي الفرح والفن والثقافة والسلام والأستقرار وراحة البال.

الفنان اللبناني غي مانوكيان عازف البيانو الذي بدأ رحلته مع الفن منذ ثلاثين عاما حيث عمل مع كبار الفنانين، قبل ان يسلك درب الشهرة  بتقديمه عروضا محلية ودولية، متميزا باسلوب دمج الألحان الشرقية مع الموسيقى الحديثة، حاصدا الجوائز العالمية وضيفا مميزا على مسارح المهرجانات الدولية حيث نفدت تذاكر حفلاته الموسيقية في مسارح لندن وسنغافورة والقاهرة ودبي وأخيراً l’olympia في باريس.
وكانت مهرجانات بيت الدين وفي إطار التناغم بين الثقافات قد أعدت ليلة مزدوجة بين موسيقى الفلامينكو والألحان الشرقية، أحيت القسم الأول منها فرقة “Chicuelo”: التي تضم ثلاثين عازفا وأسسها  خوان غوميز Caminos  هو أحد أهم عازفي الغيتار في الفلامنكو حاليا ، وهو أحد أكثر الملحنين غزارة وإثارة للاهتمام في السنوات الماضية، رافقه ديفيد جوميز على الطبول، ومارتن ميلينديز على التشيلو وراقصة الفلامنكو الفراشة الإسبانية كارين لوغو رقصة الفلامنكو.

وليلة أمس الثلاثاء التي كانت ليلة موسيقى الجاز بامتياز تألقت فيها الفنانة دونا خليفة الملحنة والمطربة المتعددة المواهب وعازفة الباص مع مجموعتها الموسيقية إلى جانب عازف البيانو والملحن آرثر ساتيان وفرقته وهو أحد أهم موسيقيي الجاز وأكثرهم تأثيرا في المنطقة.، كما ضمت مجموعة جاز أيضًا رافي مندليان ملحن وعازف الجاز، عازف الساكسفون العالمي أرمين هيوسونتس، بالإضافة إلى سام أرنيليان، خاتشاتور سافزيان، وفؤاد عفرة، بدأت دونا حليفة دروسها الأولى في العزف على البيانو في سن مبكرة. وفي عام 2003 انتقلت إلى باريس لمواصلة دراستها الموسيقية حيث تتقن غناء الجاز والتلحين والترتيب والارتجال، بالإضافة إلى العزف على البيانو والباص المزدوج.

قادتها الانتقائية إلى المشاركة في مشاريع مختلفة،من موسيقى الجاز، والموسيقى الكلاسيكية، والموسيقى المرتجلة الحرة، في لبنان والخارج أصدرت ألبومها الأول في آذار 2017″Heavy Dance” الذي يضم خماسياتها، وألبومها الثاني “Hope is the thing with feathers” تشرين تاني 2019.

آرثر ساتيان، هو “عميد موسيقيي الجاز” في لبنان، أستاذ البيانو في المعهد الوطني اللبناني للموسيقى منذ عام 1998، هو ملهم موسيقي الجاز من الشاب في المنطقة.

عمل مع العديد من أساتذة الجاز مثل لاري كوريل، تشارلز ديفيس، راي فيجا، إد شيري، جو لي ويلسون  ميليسا ووكر، جو لويس ووكر، ديبورا ديفيس، على سبيل المثال لا الحصر.

وفي عام 2004 افتتح وقاد أول قسم لموسيقى الجاز في الشرق الأوسط في المعهد الوطني اللبناني، ووضع بداية لمشهد الجاز الجاد في لبنان. إنه أول من قدم أكاديميًا ونشر الكلمة والحفاظ على تعاليم البوبوبر العظماء تشارلي باركر، مونك، ديزي جيليسبي وباري هاريس في المنطقة.

أثارت جودة تنسيقات آرثر ومؤلفاته وعزفه على البيانو الدهشة بين النجوم الزائرين أحمد جمال، ذاكر حسين، ستيف بوتس، ستيفانو دي باتيستا، أرتورو ساندوفال

ليالي بيت الدين في الموسيقى المتنوعة تحظى كما ليالي المسرح والغناء باهتمام جمهور واسع من البنانيين المتعطش للفرح والفن الراقي والجو الدافء في ربوع القصر التاريخي واحضان جبال الشوف ووديانه، وليالي بيت الدين باتت ليالي لا تنسى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى