أكّد عضو كتلة “اللقاء الديموقراطي” النائب وائل أبو فاعور أنّ “الحزب التقدمي الاشتراكي لن يسير في أي خطة نهوض اقتصادي لا تعيد أموال المودعين”.
وخلال رعايته حفل عشاء قروي حاشد، ترحيبًا بعودة المغتربين الى بلدة ينطا وتكريما لهم، دعا الى أن “يلهم الله أصحاب الحل والربط ومن يملكون قرار الحل والربط في هذه البلاد من القوى المحلية والإقليمية ومن المحليين ممن لديهم إرتباطات إقليمية وأحلام وطموحات إقليمية، ليلهمهم الله حسن التبصر كي يخرجوا البلد من هذه الأزمة التي طالت وإستطالت بطريقة لم يعد المواطن قادرا على التعايش معها”.
وألقى أبو فاعور كلمة شكر فيها للمغتربين والمغتربات وأهالي ينطا المقيمين حضورهم هذا اللقاء في هذه الأمسية، وقال: “شكرًا لهذه الدعوة على هذا اللقاء الذي لا نبتغي منه إلا أن أوجه كلمة شكر للمغتربات والمغتربين، أولا على محبتهم وعلى إصرارهم على محبة هذا الوطن رغم كل ما جرى، شكرا لكم على إستمرار تعلقكم بهذا الوطن”.
وأضاف، “نحن لسنا أبناء مجتمع يدير ظهره لأهله وناسه، نحن وإياكم أبناء مجتمع يعرف تاريخه ويحفظ هذا التاريخ، نحن وإياكم أبناء مجتمع نحفظ الود والمسؤولية تجاه الأهل، للمغتربين والمغتربات على امتداد الوطن، ولكن بشكل خاص، في ينطا حفظوا هذا الود وحفظوا هذه المحبة، ولولا المغتربون والمغتربات ولولا مساهماتهم الكثيرة والكريمة والمتعددة لما كان للمقيمين من أبناء هذه البلاد أن تمر عليهم السنوات التي مرّت بأقل قدر ممكن من المعاناة”.
ولفت أبو فاعور إلى أنّ، “الإغتراب هو الذي انتشل لبنان ولا يزال ينتشل لبنان في هذه الظروف الصعبة”.
وتابع، “الإسبوع الفائت كان لي جولات في ينطا على مدى يومين، وإلتقيت بعدد كبير من أهلنا المغتربين، ودائما كان ثمة سؤال هو سؤال مشروع وسؤال يطرح من باب الحسرة والحق ماذا عن أموال المودعين؟”.
وأردف، “ثانيا: عهد اطلقه على نفسي وعلى الحزب الذي أتشرف بالإنتماء اليه الحزب التقدمي الإشتراكي وكتلة اللقاء الديمقراطي أمامكم في بلدة فيها إغتراب، وإعرف كم خسر المغتربون وكم خسرتم من أموال في المصارف، الحزب التقدمي الإشتراكي لن يوافق على أي خطة نهوض لا تحفظ أموال المودعين”.
واستكمل أبو فاعور، “لن يوافق الحزب التقدمي الإشتراكي على أي خطة لا تأخذ بعين الإعتبار إن حقوق المودعين هي إلتزامات وديون على الدولة اللبنانية، الدولة تحمل المواطن، بينما المواطن لا يستطيع ان يحمل الدولة ويخسر جنى عمره. والودائع يجب ان تتحول الى التزامات من قبل الدولة تجاه المواطن”.
واعتبر أنّ “خيار المغترب اللبناني الرجوع وهناك مغتربون شكوا من ظروف ثقافية صعبة نتيجة التغيرات وثمة خوف على ابنائهم”.
وأمل أبو فاعور أن “نتحلى بالشجاعة وبالحكمة اللازمة بان هذا البلد يستطيع في لحظة ما ان يكون جاهزا لإستقبال المغتربين والمغتربا”.
وقال: “أشكركم على إنتمائكم وعلى تحفزكم ووقوفكم إلى جانب الحزب بكل الإستحقاقات وآخرها الإستحقاق النيابي الذي مضى والذي عبرت فيه ينطا مثل كل منطقة راشيا في ينطا وفي الإغتراب عن إنهم قادرون ان يميزوا بين الغث وبين السمين قادرون ان يختاروا الخيار الصحيح”.
وأمل أبو فاعور أن “يكون الحزب على قدر المسؤولية في كل الجهد الذي يبذله من اجل انقاذ البلاد من هذه الأزمة التي يعيش فيها”، ومتمنيًا من “الجيل الجديد جبل الشباب والصبايا والأطفال ان يعرفوا قيمة ينطا ويعرفوا قيمة لبنان”.