في ظل استمرار العالم في كفاحه ضد توابع جائحة “كوفيد-19″، يثير متغير جديد يحمل اسم “آيريس” أو ما يُعرف بـ “إي جي 5” قلقًا متزايدًا في مختلف أنحاء العالم. هذا المتغير الجديد أثار مخاوف جديدة نتيجة لارتفاع عدد حالات الإصابة المسجلة به في الأسابيع الأخيرة, لا سيّما في الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث شهدت مستشفيات هذه البلدان ازديادًا في أعداد المرضى الذين يحتاجون للرعاية الطبية.
ومن جهتها، تراقب منظمة الصحة العالمية بجدية تطورات السلالة الجديدة من فيروس كورونا “آيريس”، خصوصًا بعد انتشارها بشكل واسع في البلدان المذكورة. فهل يصل هذا المتحور إلى لبنان؟
في هذا السياق, رأى رئيس الهيئة الوطنية للقاح كورونا، النائب عبد الرحمن البزري, ان “الآيريس هو متحوّر جزئي من الأميكرون, وهو نتيجة طبيعية ومنطقية لتصرّف فيروس كورونا, فالمتحورات الجزئية تظهر كجزء من استراتيجية الفيروس للبقاء حينما تزداد نسبة المناعة المجتمعية”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, رأى البزري, أن “لا شيء يدل على أنه سوف يكون لهذا المحور, إصابات أكثر شدّة, لذا لا داعي للقلق والهلع, او لإتخاذ إجراءات استثنائية بهذا الخصوص”.
وأضاف, “لا اعتقد اننا سنعود إلى الإجراءات القديمة, لأن نسبة المناعة المجتمعية العالية حتى مع المتحورات, تؤمّن جزء من المناعة الكافية, وحتى ان ارتفعت الإصابات, نسبة الدخول إلى المستشتفيات ستبقى محصورة ومقبولة, للمواطنين المعرضين للخطر أكثر من غيرهم بالدخول إلى المستشفى, إذا أصيب بعارض صحي تنفسي”.
واعتبر ان “المتحورات الجزئية عادة, تهرب من تأثر اللقاح, ولكن الحاجة ضرورية اليوم لإجراء دراسات أكثر حول فعاليتها على المتحوّرات الجديدة، إذ لا نعرف حتى الآن نسبة الحماية التي يمكن أن تؤمّنها”.
وختم البزري, “بالتأكيد على أن نسبة المناعة المجتمعية في لبنان والعالم مرتفعة نتيجة للجهود المبذولة في توزيع اللقاحات وتجاوز الإصابات السابقة بفيروس كورونا, مشيراً إلى أن هذه العوامل تساهم في تقليل احتمالية حدوث موجات كبيرة من الفيروس في المستقبل”.