خبر “مبهر” لعشاق “كرة السلّة”: اجور “خيالية” وبطاقات بـ”الف دولار”.. تحضروا يا محبّي الأرغيلة!

رأى رئيس إتحاد كرة السلة أكرم الحلبي أنه “بفضل إنجازات منتخب لبنان وعلى الرغم من الإنهيار الإقتصادي تمكن منتخبنا الوطني من الوصول إلى تصفيات كأس العالم ليواجه دولاً ميزانيات إتحاداتها توازي أضعاف أضعاف ميزانياتنا وقد تمكنا من الفوز عليها حتى على أرضها والوصول الى كأس العالم”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج ” الحكي بالأرقام” قال الحلبي: هناك نهضة في كرة السلة اللبنانية، فنحن نتلقى كل يوم طلبات لإجراء مباريات في مناطق لم نكن نحلم أن تكون فيها فرق ومباريات كمنطقة عكار أو في أقاصي الجنوب، كذلك ما أن إنتهت البطولة حتى بدأت الأندية بجمع التواقيع ووضع ميزانياتها، بظرف اسبوع لم يعد هنالك لاعبي درجة أولى متوفرين في السوق، لذلك شجعنا الفئات العمرية في المدارس كي تنتج لاعبين جدد”.

وأكد أنه “في ظل الأزمة الإقتصادية لم نخسر لاعبين من الدرجة الأولى إنما بعض اللاعبين الصغار الذين هاجروا مع أهاليهم إلى دول أوروبا وحتى رغم جائحة كورونا والثورة، لم يتأثر محبو اللعبة فالأكاديميات بقيت مزدهرة، وعلى الرغم من الأزمة فأسعارها لا تزال مقبولة ولم ترتفع بشكل كبير”.

وأشار إلى أن “لعبة الباسكت تتكل في لبنان منذ التسعينات على تمويل مستثمرين كبار، ولم يتم خلق نظام يساعد الفرق على جني الأرباح، وهذا أمر يجب تغييره فأندية الدرجة الأولى تحصل على اموالها عن طريق ممول يساعدها لأسباب حزبية أو طائفية أو لتسويق منتجاته، عدد كبير من الأسباب تدفع المتمولين لللإستثمار في الأندية”.

وتابع “مدخول المباريات لا يغني نادياً أو إتحاداً، فبسبب الظرف الإقتصادي لا يمكن الطلب من الشباب اللبناني دفع مبلغ 200 دولاراً مثلاً لحضور مباراة، ولكن في بعض المباريات النهائية أو النصف نهائية، دُفع ثمن البطاقة 1000 دولار في مقاعد المنصة”.

وأضاف الحلبي “من واجب الدولة اللبنانية تمويل المنتخب الوطني، فلكي يتطور يجب أن يكون لديه التمويل الكافي ونحن في لبنان من يمولنا هم المعلنون الذين يتوافدون الى الإتحاد لان اللعبة أصبحت منتشرة والجميع يشاهد كرة السلة في لبنان وفي دول الإغتراب”.
وكشف أن “مشكلة لبنان هي عدم وجود منشآت رياضية، فلولا وجود ملعب نهاد نوفل ما كنا نستطيع إستضافة مباريات دولية، علماً أن رئيس مجلس إدارة الـ LBC الشيخ بيار الضاهر قام بالمساهمة في ترميم ملعب المدينة الرياضية كي تقام عليه المباريات ولكن بعد لعب مباراتين فيه، قامت الدولة بإقفاله مجدداً لأسباب بيروقراطية، ولكي يكون الملعب معترف به من قبل الـ FIBA يجب أن تكون لديه 4 غرف تبديل ملابس وغرفتين للحكام وغرفة للصليب الأحمر وغيرها ولكن معظم ملاعب لبنان عدا المدينة الرياضية وملعب نهاد نوفل غير مطابقة لهذه المواصفات “.

وإعتبر أن “معركة تطوير كرة السلة اللبنانية يمكن ربحها في خلال الإستثمار بالفئات العمرية والمدارس، وبناؤها بشكل صحيحة يتطلب إستقدام خبرات أجنبية تساعدنا على تأسيس وتصنيع لاعبين أقوياء داخل الأكاديميات والأندية والمدارس، كذلك تأسيس حكام ومدربين جيدين حتى نتمكن من ربح المعركة على المدى البعيد، وكلما حققت اللعبة نتائج في المباريات الدولية تكبر وتتطور في الداخل”.

وتوقع الحلبي أن “يتمكن منتخب لبنان حالياً من المنافسة على صعيد المنطقة والتأهل إلى كأس العالم ولكنه لن يتمكن من منافسة دول كبرى كأستراليا أميركا أو فرنسا بسبب المتابعة التي يتلقاها لاعبو تلك المنتخبات، في حين أننا في لبنان نحتاج إلى خطة عمل صحيحة وإلى ميزانية كافية وأجيال جديدة ومدربين متخصصين لأن الباسكت أصبحت علماً يدرس في الجامعات”.

وختم الحلبي مشيراً إلى أن بعض لاعبي كرة السلة يتجاوز مدخولهم مدخول مدير مصرف أو مؤسسة، ويمكن للاعب أن يبني مستقبلاً من جراء اللعبة في حال عرف كيف يدير أمواله”.