أفاد الأب ايلي خنيصر المتخصص في الاحوال الجوّية وعلم المُناخ في بوسطن ان الموجات القطبية التي عبرت اوروبا وشمال البحر الاسود انحرفت نحو شمال روسيا وقد ساهمت بتراجع درجات الحرارة بمعدل 4 درجات مئوية غرب لبنان، بينما بقيت مرتفعة بقاعاً، وقد ادّت التيارات القطبية الى تساقط كثيف للثلوج على جبال الالب لامست 1600 متر.
وأضاف عبر حسابه على “فيسبوك”: “حالياً يبدو ان المنخفض الهندي الموسمي سيتمركز فوق وسط شبه الجزيرة العربية وتستقر نواته بين الكويت وقطر والدمام والرياض، وتنهار قيم ضغطه لتتراوح بين 989 و 991hpa، الامر الذي سيولّد ثورة بالتيارات المدارية الصحراوية اللاهبة التي ستصل حرارتها في الربع الخالي الى 54 درجة، فتتمدد نحو الاردن وسوريا وفلسطين ولبنان والعراق وتركيا وقبرص، وتكسر الرقم القياسي لصيف 2023 مع درجات حرارة مرتفعة، ستتوزّع تقريبياً على الشكل التالي:
غور الاردن 45-47
عمان 43 -42
اربد 38-39
القدس 39-40
دمشق 43
حمص 38-40
الساحل السوري (اللاذقية وطرطوس) 35-36
البقاع اللبناني الشمالي الشرقي 42-41
البقاع الاوسط 39-41
البقاع الغربي 40-42
عكار 36-37
طرابلس 38
الساحل اللبناني 35-36
الساحل الجنوبي 36
الجبال اللبنانية والسورية الغربية (1000 متر) 36-35.
يدخل لبنان ذروة اللهيب في كافة مناطقه اعتباراً من ظهر السبت 12 آب ولغاية الثلاثاء 15 منه، وتستقر الموجة النارية في البقاع بشكل لافت وملحوظ، وكما يبدو حتى الساعة، لغاية 20 آب.
اذاً، بعد استقرار نواة المنخفض الهندي الموسمي الحار فوق دول الخليج وسلطنة عَمان واليمن، سوف تنحرف نحو وسط شبه الجزيرة العربية وقطر والكويت، الامر الذي سيجعل مناطق الشرق الاوسط تحت تأثير كتلة نارية ستكون مدتها الزمنية اطول في الداخل، بينما على السواحل قد لا تتعدى الخمسة ايام حتى هذه الساعة.
من جهة أخرى سوف تلعب الرطوبة دوراً سلبيا في الاجواء التي ستتحوّل الى خانقة ساحلاً، بين سوريا ولبنان وقبرص وفلسطين، بحيث ستلامس 95%، الامر الذي سيزيد من الشعور بالحر في الفترات الممتدة من الساعة الثانية ظهراً ولغاية المساء، وقد يشعر سكان السواحل السورية واللبنانية انّ الحرارة قد لامست 45 درجة، بينما سيختلف الوضع في البقاع حيث ستصل نسبة الرطوبة الى 10% بسبب الهواء الجاف واللاهب المتمدد من صحراء الربع الخالي.
هذا وتوقّعت دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية في المديرية العامة للطيران المدني ان يكون الطقس غدا، غائما جزئيا الى غائم مع ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة خصوصاً على المرتفعات وفي الداخل، حيث تلامس الـ 40 درجة وارتفاع في نسبة الرطوبة في المناطق الساحلية اعتباراً من بعد الظهر، ممّا يؤدي الى زيادة الشعور بالحرّ وتكوّن الضباب على المرتفعات المتوسطة، كما تنشط الرياح مساء ونحذّر من خطر اندلاع الحرائق في الأماكن الحرجية.
وجاء في النشرة الآتي:
-الحال العامة: طقس صيفي معتدل الحرارة يسيطر على لبنان والحوض الشرقي للمتوسط حتى يوم غد السبت، حيث تتأثر المنطقة بكتل هوائية حارة مصدرها شبه الجزيرة العربية تؤدّي الى ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة خصوصاً على المرتفعات وفي الداخل حيث تتخطى الـ 40 درجة وتصبح فوق معدلاتها الموسمية مترافقة بنسبة رطوبة مرتفعة على الساحل اعتباراً من الأحد ممّا يزيد الشعور بالحر، وتبلغ ذروتها يومي الأحد والاثنين على أن يخفّ تأثيرها على الساحل والمرتفعات اعتبارا من يوم الثلاثاء.
نحذّر من خطر اندلاع الحرائق في المناطق الحرجية اعتباراً من بعد ظهر السبت وننصح بالاكثار من شرب المياه وعدم التعرض لاشعة الشمس في ساعات الذروة.
معدل شهر آب: معدل درجات الحرارة في بيروت لشهر آب بين 25 و33 درجة، وفي زحلة بين 18 و35 درجة مئوية.
-الطقس المتوقّع في لبنان:
الجمعة: غائم الى غائم جزئيا من دون تعديل يذكر في درجات الحرارة على الساحل والجبال، بينما ترتفع بشكل طفيف في الداخل ويتكون الضباب على المرتفعات اعتباراً من المساء.
السبت: غائم جزئيا الى غائم مع ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة خصوصاً على المرتفعات وفي الداخل، حيث تلامس الـ 40 درجة وارتفاع في نسبة الرطوبة في المناطق الساحلية اعتباراً من بعد الظهر، ممّا يؤدي الى زيادة الشعور بالحر وتكوّن الضباب على المرتفعات المتوسطة، كما تنشط الرياح مساء ونحذّر من خطر اندلاع الحرائق في الأماكن الحرجية.
الأحد: غائم جزئيا الى غائم أحيانا مع رياح ناشطة وارتفاع اضافي في درجات الحرارة حيث تلامس الـ 43 درجة في الداخل ( فوق معدلاتها الموسمية بحدود الـ 8 درجات) ويبقى خطر اندلاع الحرائق في الأماكن الحرجية ويشتد الشعور بالحر بسبب بقاء نسبة الرطوبة المرتفعة خصوصاً في المناطق الساحلية، ويتوقع تساقط الرذاذ بشكل متفرق خصوصاً في المناطق الجبلية اعتباراً من بعد الظهر.
الإثنين: غائم الى غائم جزئيا مع بقاء درجات الحرارة مرتفعة حيث تبقى فوق معدلاتها الموسمية في الداخل بحدود الـ 8 درجات، مع ضباب كثيف على المرتفعات واحتمال تساقط رذاذ، ويبقى خطر اندلاع الحرائق في الأماكن الحرجية.