من دون سابق إنذار, قررت الجامعة اللبنانية رفع رسوم التسجيل للعام الدراسي 2023 – 2024 في محاولة لدعم موازنة الجامعة، بنحو عشرة أضعاف، هذا القرار شكّل صدمة للطلاب, حيث قُدرت الرسوم الجديدة لمرحلة الإجازة بـ 13 مليون ليرة ونصف للبنانيين، و60 مليون ليرة للأجانب، ذلك بعد أن كانت تتراوح بين المليون للطلاب المضمونين على حساب أسرهم, والميلون ونصف الليرة لغير المضمونين.
أما مرحلة الماستر فُقدر الإرتفاع بـ 18 مليون ليرة لبنانيّة. فيما تقرر رفع رسوم الدكتوراه بـ 22 مليون ليرة للبنانيين و600 مليون ليرة للأجانب.
إزاء هذا الأمر, تحرّك عدد من الطلاب اليوم الخميس, في بيروت, طرابلس, صيدا, زحلة والنبطية, تحت شعار “ميزانية الجامعة اللبنانية ليست من جيوبنا، إنّما بتغيير سياساتكم”, إعتراضاً على هذا القرار الظالم في ظل الوضع الإقتصادي الخانق في البلاد, الذين أكّدوا أن “الجامعة اللبنانية, والطلاب والأساتذة, يعيشون حالة من الموت السريري”.
وشددوا على أنهم “تفاجؤا بالقرار الذي لم يعلن عنه رسميًا بعد, إلا أنه بنظرهم له تداعيات كبيرة على كل الأصعدة”.
وأكدوا لـ “ليبانون ديبايت” أن “الزيادة العشوائية كما ستحصل, مرفوضة ولن نقبل بها, وبدلا من أن يتم تحميل عبء إضافي للطلاب فليذهبوا جميعًا ويبحثوا كيف سرقوا وتحاصصوا الأموال التي هي من حق الجامعة اللبنانية”.
وسألوا, كيف يجرؤون على جعل رسوم تسجيل الجامعة اللبنانية أعلى من راتبي عسكري في الجيش اللبناني؟ معتبرين أن “الدولة تتوهّم بأن الزيادة العشوائية ستنعش الجامعة, إلا أنهم لا يعلمون أنها ستدمّر جيل بأكماله غير قادر على ضمان مستقبله”.
وفي الختام, أكدوا أن “الطلاب غير مجبرين على تحمّل مسؤولية فساد الدولة وإهمالها, لذا لن يتراجعوا عن حماية وصون الجامعة اللبنانية, متوعّدين برفع وتيرة التحركات في المرحلة المقبلة”.