منوعات

ماذا يحدث لجسم الانسان اذا مات أثناء تواجده في الفضاء؟

مع هدف وكالة ناسا لإعادة البشر إلى القمر في وقت لاحق من هذا العقد، وربما إرسال أشخاص إلى المريخ في ثلاثينيات القرن الحالي، سيتعين على الكثير من الأشخاص التفكير في كيفية بقاء البشر على قيد الحياة في رحلات الفضاء لمسافات طويلة.

ولكن ماذا لو حدث ما لا يمكن تصوره ومات شخص ما خلال تواجده في الفضاء؟

وفقاً لموقع “ديلي ميل”، لم تضع وكالة ناسا بروتوكولات للتعامل مع الموت في الفضاء، لكن الباحثين في جميع أنحاء العالم طرحوا كيفية التعامل مع مثل هذه المأساة.

أولاً، من المهم الإشارة إلى أن هناك عددًا من الأمور التي يمكن أن يموت بسببها الانسان في الفضاء.

ومن أهمها التعرض لفراغ الفضاء دون ارتداء بدلة مضغوطة كحماية، ربما بسبب تلف الثوب أو بعض الأعطال غير المتوقع دوثها بمركبة فضائية، تترك رائد الفضاء معرضًا للكون ومخاطره.

ويقدّم رائد الفضاء الكندي والقائد السابق لمحطة الفضاء الدولية (ISS) كريس هادفيلد مثالاً على ذلك.

وقال: “قد تصطدم فجأة بنيزك صغير، ولا يوجد شيء يمكنك القيام به حيال ذلك. و من الممكن أن تنثقب بدلتك، وفي غضون ثوان قليلة ستصبح عاجزًا.”

وإن التعرض لفراغ الفضاء سيجعل من المستحيل على الشخص التنفس، وسيؤدي إلى غليان الدم وسوائل الجسم الأخرى، وفقًا لإيمانويل أوركويتا أستاذ طب الفضاء في كلية بايلور للطب.

ومن المحتمل أن يكون لدى رائد الفضاء 15 ثانية فقط قبل أن يفقد وعيه، مما يجعل الاختناق أو تخفيف الضغط السبب الأكثر ترجيحًا للوفاة.

وهذا لأنه في غضون 10 ثوانٍ تقريبًا، سيتبخر الماء الموجود في الجلد والدم، مما يتسبب في تمدد الجسم مثل البالون الذي يمتلئ بالهواء ويودي إلى انهيار الرئة.

وفي غضون 30 ثانية، سيصاب رائد الفضاء بالشلل، إن لم يكن قد مات بالفعل.

وستدخل في نهاية المطاف في حالة مجمدة ومحنطة، حيث ستبحر بعد ذلك عبر الكون لملايين السنين حتى تصادف يومًا ما كوكبًا أو نجمًا آخر وتتلف بسبب الحرارة أو الإشعاع.

ماذا لو استطاع جسدك أن يتعافى؟

يقول الخبراء إنه من المحتمل إعادة الجسد إلى الأرض إذا حدثت وفاة في مهمة قصيرة إلى أماكن مثل محطة الفضاء الدولية أو القمر.

ولكن في رحلة الذهاب والاياب إلى المريخ، لن يكون ذلك ممكنًا على الفور، لأن الطاقم قد يكون على بعد ملايين الأميال عندما تحدث الوفاة.

وبدلاً من ذلك، يمكن تجميد الجسم في برودة الفضاء لتقليل وزنه وتسهيل تخزينه في طريق عودته إلى كوكبنا، وفقًا للبروفيسور كريستوفر نيومان والبروفيسور نيك كابلان من جامعة نورثمبريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى