تستمر الإجازة السياسية مع الموسم السياحي فتبقى المبادرات دون الحدود الدنيا وسط تعطيل متعمّد لعمل مجلس النواب ومهمته الرئيسية في هذه المرحلة وهي انتخاب رئيس للجمهورية، فيما إجازة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان من مهمّته اللبنانية قابلة للتمديد وبالتالي تأخر الحلول أكثر فأكثر.
في هذا السياق رأى مؤسس “دار الحوار” الباحث السياسي بشارة خيرالله، أن “الوضع في لبنان يتّجه من سيئ إلى أسوأ، معتبرًا أن التطورات كي تكون إيجابية بحاجة إلى مؤشرات، فهل هناك مؤشر إيجابي؟ حُكمًا لا، فالتطورات الإيجابية بحاجة إلى ثقة، إلا أن لا ثقة بكل من يدير البلد اليوم، وطالما عامل الثقة مفقود، ستبقى الأمور سيئة”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال خيرالله: “حتى اللحظة لم تتوافر العلاجات التي تعالج أصل المشكلة، وهذا ينسحب على الأمور كافة، لذا المؤشرات سلبية، ولا يمكن بيع كلام للناس”.
واعتبر أن “ضرب التواريخ مثل ضرب المندل، فلا فرق بين آب وأيلول، إلا من حيث تفاقم الوضع على حياة اللبنانيين، لكن الشعب اللبناني شعب جبار، لا يُحرق ولا يُغرق، ويتأقلم مع كل الأزمات، ولا فضل للمنظومة الحاكمة في هذا الامر”.
وشدّد على أن “الحل يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، لاعادة الانتظام إلى المؤسسات، فلا حل خارج إطار انتظام المؤسسات الدستورية، وإلا فإن الأمور ستذهب إلى الهلاك وضرب لصورة وتاريخ وحضارة لبنان، وتستفيد منه بالتالي القوى التي تريد ضرب هذه الصورة، وأعني هنا تحديدًا حزب الله”.
ورأى خيرالله، أن “حزب الله هو بحاجة للتيار الوطني الحر، ويخالف كل من يقول بأن التيار يستفيد من حزب الله أكثر مما يستفيد منه الأخير، فالمستفيد الاول من التفاهم هو الحزب وبأشواط، لأنه حصل على غطاء لم يكن يحلم بالحصول عليه، وبرأيه على التيار أن يعي أن هذه الخطوة التي يقدم عليها النائب جبران باسيل هي خطوة تدميرية، لذا يجب عدم السير بها تحت أي شكل وأي إغراء، منبهًا من خطورة سير “باسيل في الذهاب إلى تفاهم جديد مع حزب الله، وعليه أن يعتبر من التفاهم السابق”.
ليبانون ديبايت