بعد الفضيحة التي كشفها النائب وائل أبو فاعور عن تهريب المبيدات الزراعية الفاسدة والمسرطنة إلى لبنان، إما عبر الحدود السورية أو عبر مرفأ بيروت، تقدّم اليوم بإخبار أمام النيابة العامة التمييزيّة في هذا الملف، حيث ذكر أسماء الشركات الوهمية والمتورطين وعينة من الأدوية.
في هذا الإطار، يؤكّد رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع إبراهيم ترشيشي في حديثٍ “ليبانون ديبايت”، أنّ “المبيدات الفاسدة تأتي إلى لبنان عبر طرق غير شرعية ونحن بالتأكيد ضد دخولها، مثنيًا على ما كشفه النائب وائل أبو فاعور”.
ويُشير إلى “المشاكل التي يتسبّب بها المهربين، حيث يسعون إلى ربح أموال غير آبهين لصحة الناس، وكنا نشتكي دائمًا من عمليات التهريب إن كان من خلال الأدوية الفاسدة أم من خلال المنتوجات التي يتم إستيرادها وبيعها في الأسواق اللبنانية من أجل المضاربة على الإنتاج المحلي”.
ويوضح أنّ “وزارة الزراعة تقوم بدورها في المراقبة والإرشاد من خلال تحديد الأدوية المسموح إستيرادها وهي منعت دخول أي أدوية فاسدة، ولكن بطرق ملتوية يأخذها بعض المزارعين غير المدركين أو المطّلعين والذين لا يصدّرون منتجاتهم إلى الخارج حيث المراقبة المشدّدة، مع العلمهناك بدائل لها في السوق المحلي تستوفي كل الشروط الصحية والقانونية وبالسعر نفسه تقريبًا”.
ويحذّر ترشيشي من “مشكلة المنتجات الزراعية التي تُهرّب من سوريا بعيدًا عن أي رقابة لا لزراعتها ولا لإستيرادها، ويُستعمل في زراعتها هذه المبيدات السامة وغيرها، حيث تنافس بأسعارها المنتجات اللبنانية”.
ويُشدّد ترشيشي، على أنّه “يجب وضع حدّ إلى هذه الآفة الخطيرة لأن لسنا في وارد حصول أي ضرر لإنتاجنا الزراعي والتسبب بأي سمعة سيئة في الوقت الذي نعمل فيه على القيام بكل الإجراءات التي تحافظ على جودة بضائعنا”.