قبل ايام، جرى الكشف عن استخدام أدوية زراعية منع لبنان استعمالها وادخالها إلى الأسواق خلال السنوات السابقة. ووفق المعلومات المتوفرة، واصل بعض المزارعين الحصول على هذه الأدوية من سوريا عبر التهريب.
في هذا الإطار، أشار عضو اللجنة الزراعية في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت المهندس الزراعي محمد الرفاعي في حديث لموقعنا Leb Economy أن “مستوردي الأدوية الزراعية يستوردون الأدوية بالإستناد إلى رخصة تصدرها وزارة الزراعة”، لافتاً إلى أن “هناك قسم من الأدوية التي تمنع إستيرادها وزارة الزراعة يتم إدخالها بشكل نظامي من خلال وزارة الصحة، وذلك من خلال التلاعب في القوانين حيث يتم إحضار هذه الأدوية على أنها ستستخدم على صعيد الصحة العامة في حين أنه يتم إستخدامها للمزروعات كالـ “Lambda cialotrina و thiametoxam”.
وأوضح الرفاعي أن “السوق ممتلئ بالدواء الزراعي المهرب من سوريا”، كاشفاً عن أن “المشكلة الأساسية في لبنان هي منع وزارة الزراعة اللبنانية دخول كم هائل من الأدوية الزراعية دون إيجاد بديل لها، الأمر الذي دفع المزارع اللبناني لإحضار الأدوية الزراعية من سوريا، وكذلك الأمر بالنسبة للصيدليات الزراعية التي عملت على تأمين الدواء لتلبية المزارعين”.
وإذ كشف الرفاعي عن أن “هناك العديد من الآفات الزراعية في لبنان التي لا يوجد لها ادوية يمكن استيرادها بشكل قانوني”، لفت إلى أن “أدوية الأعشاب الرفيعة التي يتم إستخدامها عند زراعة البصل للقضاء على العشب الرفيع والعريض الموجود بين البصل كدواء haloxyfop metil و quizalofop-p-ethyl و oxyfluorfen ودواء paraquat للحريق السريع لا بديل لها ويتم إحضارها من سوريا”.
وأكد الرفاعي أن “الوزير السابق وائل أبو فاعور كان محقاً في إلقاء الضوء على موضوع الأدوية المسرطنة، فهناك الكثير من الأدوية التي يتم منع إستخدامها في أوروبا والعديد من البلدان، أضف إلى عدم إلتزام المزارع اللبناني بمدة الأمن المخصصة لكل دواء عند إستخدامه (أي القطف بعد 15 يوم من رش الدواء)، ففي حال إرتفعت أسعار المزروعات يتجه المزارع لقطف المحصول بعد عدة أيام من إستخدامه الدواء وذلك قبل إنقضاء المهلة المحددة على إمكانية قطف المزروعات وخاصة صنفي الخيار والبندورة”.
وحذر الرفاعي من “إستهلاك المنتجات الزراعية القادمة من سوريا كالخيار البندورة “، مشيراً إلى أنه “منذ البدء بالزراعة وصولاً إلى تصريف الإنتاج لا يتم إستخدام الدواء الزراعي بطريقة صحيحة حيث أن كل الأدوية في سوريا مسرطنة وتدخل من المعابر إلى لبنان دون فحصها والتأكد من مطابقتها للمواصفات وبالتالي فهذه البضاعة المستوردة من سوريا شديدة الخطورة”.
Leb Economy