في تصريح “صادم” دقّ نقيب الأطباء يوسف بخاش ناقوس الخطر، وأعلن أن لبنان أصبح على رأس لائحة الدول التي تسجل النسبة الأكبر من الأمراض السرطانية. يأتي ذلك في وقت يعاني مرضى الأمراض المستعصية في لبنان من مزيج مؤلم من المرض نفسه وصعوبة الوصول إلى الأدوية وارتفاع تكلفتها.
بخاش وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أكّد أن “الأمور مقلقة, ففي عام 2005، تم تسجيل حوالي 8 آلاف حالة جديدة من الأمراض السرطانية في لبنان. ومع مرور الوقت، ارتفعت هذه الأرقام بشكل ملحوظ، حيث تجاوزت 10 آلاف حالة في عام 2010، وتخطت 13 ألف حالة في عام 2015، أمّا في الوقت الحالي، تجاوزت حالات الإصابة الجديدة بالأمراض السرطانية الـ 16 ألف حالة سنوياً”.
وأضاف, “على الرغم من أن هذه الإحصاءات غير دقيقة جداً، حيث تأخذ بعين الاعتبار الأشخاص الأجانب الذين يتلّقون العلاج في لبنان، إلّا أنه لا شك أن الأرقام تشير إلى ارتفاع ملحوظ في حالات الأمراض السرطانية في البلاد، وقد تجاوزت حالات الإصابة الجديدة الـ 20 ألف حالة سنوياً بحسب تقدير المنظمات العالمية”.
ومن بين العوامل التي ساهمت في هذا الارتفاع المقلق؟ يوضح أن “التوتر النفسي الذي يسجل معدلات مرتفعة في لبنان، ونوعية الأطعمة التي نتناولها وتلوّث التربة والهواء, إضافة إلى الأمور الوراثية, وغياب حملات الوقاية”.
ولتجنب الإصابة بالأمراض السرطانية، أشار إلى “ضرورة اعتماد نظام صحي سليم، والامتناع عن تناول الكحول والتدخين، بالإضافة إلى إجراء فحوصات دورية سنوياً”.
وحذّر بخاش, في الختام من “ظاهرة تهريب الخضار والفواكه من سوريا إلى لبنان، حيث يمكن أن تحتوي هذه الأغذية على مبيدات وأسمدة زراعية غير مشروعة، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض السرطانية في لبنان”.
إن هذا التحذير يظهر حاجة ملحة لضرورة اتخاذ إجراءات جادة للتصدي لهذا التحدي الصحي المتنامي في لبنان، حيث يجب تعزيز الوعي الصحي وتعزيز الجهود لتوفير الرعاية الصحية والوقاية من الأمراض السرطانية.
ليبانون ديبايت