تكشف اوساط سياسية فرنسية عن خلاف بين أعضاء خلية الإليزيه المعنية بالملف اللبناني، والتي تضم السفير إيمانويل بون ورئيس الاستخبارات الخارجية برنار إيمييه، وباتريك دوريل إضافة إلى مسؤولين في وزارة الخارجية وبين المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان، على خلفية عدم التنسيق بين الطرفين.
وتشير اوساط الخلية بحسب معلومات “المركزية” الى ان مهمة لودريان التي كلفه بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، كما اكد امس في خطابه امام الدبلوماسيين، عطلت دور الخلية لاسيما مهمة دوريل الذي نشط على خط الاتصالات في اطار محاولة حل الازمة الرئاسية، من خلال تفرد لودريان بمساعيه وعدم التنسيق معها، والاكتفاء برفع تقاريره الى الرئيس ماكرون ووزيرة الخارجية كاترين كولونا.
وتعزو اوساط مطلعة على ما يجري بين الطرفين غياب التنسيق والخلاف الى ان الخلية ما زالت تغرد خارج سرب بيان الدول الخماسية التي اجتمعت تكرارا في باريس والدوحة، وتحديدا لجهة المواصفات التي حددها للرئيس اللبناني العتيد، اذ انها ما زالت حتى الساعة تتمسك بالمبادرة الفرنسية الاولى التي تبنت دعم سليمان فرنجيه للرئاسة، استنادا الى مصالح خاصة وليس الى ما يمكن ان يقدمه رئيس تيار المردة للبنان ان تم انتخابه. وتعتبر ان ماكرون في حديثه امس اعطى قوة دفع للودريان من خلال شكره خلال مؤتمر لسفراء فرنسا في الخارج في قصر الإليزيه، موفده الخاص على المهمّة التي يقوم بها بطلب منه، والمتعلّقة بإيجاد حلّ سياسيّ للأزمة الراهنة.”
جاء في “المركزية”