“حراك جديد” في الملف الرئاسي… هل تحسم أميركا موقفها؟
يؤكّد المحلّل السياسي جورج علم، أنّ “مهمة الموفد الرئاسي الفرنسي مستمرة، وبالتالي ليس هناك من أي مؤشّر يدل أنه سيتوقف عن مهمته، والمعطيات تُشير إلى أنّ هناك مسعى لعقد لقاء جديد للجنة الخماسية العربية الدولية قبل عودة لودريان، كما أنّ هناك مسعى أيضًا لعقد قمة فرنسية أميركية قد يكون الملف اللبناني من ضمنها”.
ويقول علم في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”: “يجب أن لا ننسى رسالة لودريان إلى النواب، علينا أن نرى كيف ستكون ردة الفعل المحلية حيث ظهرت بعض المواقف منها منتقدة لكن البعض الآخر حتى الآن لم يعطِ أي مضمون في الإجابة على تلك الرسالة، إذًا من الواضح أنّ المهمة لا تزال قائمة ومقدار نجاحها يتوقّف على ما يحمله لودريان إلى بيروت من أفكار جديدة”.
وفيما يتعلّق بموقف قوى المعارضة من رسالة لودريان؟ يلفت إلى أنّ “هناك سؤالين ماذا لو طرح لورديان طاولة حوار في قصر الصنوبر هل ستقاطع المعارضة هذا الحوار؟ والسؤال الآخر هو ماذا بعد الرسالة؟، ووفقًا لرأي علم فإنّ الرسالة هي تهيئة لطرح جديد قد يحمله لودريان إلى بيروت، ربما قد تعود المعارضة عن موقفها الحالي وتكون متجاوبة مع ما يطرحه”.
ويُشدّد على أنّ “المبادرة الفرنسية هي مبادرة تُنسّق مع اللجنة الخماسية الدولية، لكن وفق لما يعتقد فإنّ من يمسك بالورقة اللبنانية هي أميركا، فهل فعلًا تريد إنقاذ لبنان وإنتخاب رئيس للجمهورية، حتى الآن ليس هناك من موقف واضح، إذًا يبقى السؤال المطروح هل ستبقى أميركا تتلطى وراء الموقف الفرنسي أم أنها سوف تبادر إلى إعلان موقف معيّن، هذا الأمر يتوقف على المساعي القائمة بينها وبين باريس حول الملف اللبناني، بالإضافة إلى دول اللجنة الخماسية”.