الآمال لا تزال قائمة … هكذا يمكن لمنتخب الأرز التأهل للأولمبياد

بدموع بطل آسيا في كرة السلة اللاعب اللبناني وائل عرقجي، انتهت أمس المباراة الأخيرة في دور المجموعات من كأس عالم 2023 لكرة السلة، بعد عدم تمكّن رجال الأرز من حصد أي فوز في المباريات الثلاث التي لعبوها خلال الأيام الماضية. وبالرغم من الآداء المميز الذي قدّمه لاعبو المنتخب في المباراة الأخيرة في مواجهة منتخب فرنسا خصوصاً، إلا أن منتخبنا الوطني لم يتمكّن من حصد الفوز.
فما هي احتمالية الفوز في المباريات المحتملة وتأهل منتخب الأرز إلى الأولمبياد ؟

أشارت مصادر رياضية ل lebtalks  إلى أن “آداء المنتخب اللبناني كان في المستوى الطبيعي جداً، خصوصاً أمام فرق عالمية كبيرة في كرة السلة مثل لاتفيا وكندا، بالرغم من الانتقادات الكثيرة التي طالت الفريق حول مستوى اللعب معتبرين أنه كان دون المستوى، إلا أنه فعلياً كان الخوف يتملّك اللاعبين خصوصاً في المباراة الأولى أمام لاتفيا، المنتخب الذي هزم جميع منتخبات أوروبا رسمياً خلال آخر عامين، وهو المنتخب الذي هزم تركيا بفارق كبير جداً إلى جانب هزيمته لليونان وصربيا مرتين، وأيضاً المباراة الثانية لم تكن مباراة سهلة فقد كانت في مواجهة المنتخب الكندي، وهو منتخب يضم 7 لاعبي NBA، وبالتالي كانت النتيجة طبيعية جداً ومتوقَّعة والرهان على الفوز كان حلماً ليس أكثر”.

وعن أحد نقاط الضعف التي كانت من بين أسباب الخسارة هو التحضير السيء : “التي لم تكن تشبه مستوى مباريات كأس العالم، إضافة إلى الضربة الكبيرة التي تلقاها المنتخب من اللاعب المجنّس اوماري سبيلمان الذي شكّل صدمة كبيرة جداً لدرجة أن الإعلام الغربي والعربي بات يتنمّر عليه وعلى المنتخب نظراً للآداء الذي قدّمه، فللأسف نحن المنتخب الوحيد الذي يلعب من دون لاعب مجنّس وبلاعب ناقص إذا صح القول، وبالرغم من ذلك فقد قدّم المنتخب بالأمس مباراة كبيرة جداً والخسارة كانت بفارق بسيط جداً كان من الممكن أن يتحوّل إلى فوزاً لو ساعدتنا بعض العوامل خلال المباراة”.

أما عن إحتمال التأهل الى الأولمبياد، فهناك احتمالين قد يساهمان في تأهل منتخبنا الوطني إلى الأولمبياد: أولها ” في حال احتل لبنان المركز الأول بين منتخبات آسيا في كأس العالم، أي تحقيق الفوز في المباراتين ضد كل من منتخب إيران وساحل العاج، مقابل خسارة منتخب اليابان في مباراتيه ضد منتخبي فنزويلا والرأس الأخضر، إضافة لخسارة منتخبي الأردن والصين لمباراتين على الأقل من ثلاث مباريات (إحداهما في مرحلة المجموعات اليوم والأخرى من مباريات الملحق)، كما يُفترض أن يخسر منتخب الفيليبين أيضاً في إحدى مباراتي الملحق”، أما الحل الثاني لتأهل لبنان للأولمبياد فهو ” إذا احتل أحد المركزين الثاني أو الثالث بين منتخبات آسيا في كأس العالم، ولتحقيق ذلك، يتعيّن على لبنان تحقيق الفوز في مباراتيه ضد منتخبي إيران وساحل العاج، وهذا التأهل سيزيد من فرصة لبنان بشكل كبير للمشاركة في تصفيات الأولمبياد”.

إذاً الفرصة لا تزال متاحة، والأهم أن الفخر بلاعبينا كبير والمستوى الذي أوصلوا المنتخب إليه كبير جداً، ومهما كانت النتائج سيبقى هؤلاء الأبطال هم الذين زرعوا في قلبنا الأمل والفرحة بالرغم من كل الظروف المعاكسة والإمكانات الأقل من بسيطة، فكل الدعم والحب لهم ولمجهودهم الذي أوصل لبنان وصورته مجدداً الى العالمية بصورة ولا أروع!