أكّد الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين, أنه “لا يوجد إحصاءات رسمية ودقيقة عن نسبة البطالة في لبنان, إلا أنه من خلال العينات التي نراها, تقدّر نسبة البطالة بـ38% من حجم القوى العاملة, مقارنةً بـ 25% قبل الأزمة”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, اعتبر شمس الدين, أنه “يمكننا القول اليوم, أن نسبة البطالة ارتفعت بنسبة 13% وبرأيه هذا الإرتفاع كبير جدا”.
وفنّد شمس الدين بعض الأسباب التي أدّت إلى هذا الإرتفاع “الكارثي”: إقفال بعض المؤسسات لا سيّما, في القطاع السياحي والفندقي, تراجع الأعمال, فمثلاً في المصارف تراجع عدد العمال من حوالي إلى 25 الف موظف إلى 15 ألف موظف, وفي القطاع التعليمي أيضاً هناك حوالي الـ 10 آلاف استاذ فقد عمله, إضافة إلى إغلاق بعض المحال التجارية الصغيرة.
وأضاف, “كما أن هناك الكثير من الموظفين هم من قرروا التوقّف عن العمل, لان الراتب غير مجدي, إضافة إلى وجود منافسة اليد العاملة السورية, فتاريخياً السوريين كانوا يعملون في قطاعات البناء والزراعة, إلا انه بعد الازمة السورية وخصوصاً في السنوات الأخيرة, أصبحوا ينافسون اليد العاملة اللبنانية في المطاعم والسوبرماركت, وغيرها, إضافة إلى إنفجار المرفأ الذي أدى إلى إقفال بعد المؤسسات, وأزمة كورونا, فكل هذه العوامل أدّت إلى إرتفاع نسبة البطالة في لبنان إلى هذا المتسوى”.
ورأى شمش الدين, أن “النسبة كانت قد تكون أعلى بكثير, لو لم يكن هناك هجرة, فمن العام 2017 حتى تاريخ اليوم, هاجر حوالي 350 ألف شخصاً, 70% منهم من العمال الشباب, فلو لم يهاجروا فنسبة البطالة كانت نسبة البطالة حتماً ارتفعت وتجاوزت الـ 42%, فالهجرة هي عامل امتص البطالة وقلل من نسبتها وحجمها”.