أعلن حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري عدم المساس بما تبقى من إحتياطي مصرف لبنان من العملات الصعبة أي أموال المودعين الموجودة لديه، الأمر الذي يعني ان فرص تدخل مصرف لبنان في سوق الصرف في حال شهدت الليرة المزيد من الإنهيارات قد تكون محدودة وضئيلة جداً. فهل نحن أمام سيناريوهات مؤكدة لإرتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة؟
في هذا الإطار، أكد الخبير في الأسواق المالية د. فادي غصن في حديث لموقعنا Leb Economy أن “سعر صرف الدولار مقابل الليرة سيرتفع في حال نفاذ الدولارات من الأسواق وإنخفاض دخول الأموال الأجنبية إلى لبنان وإرتفاع الطلب على الدولار مقابل عرضه”.
وأشار إلى أن “مصرف لبنان يتدخل في السوق كشاري للدولار أو بائعاً له، وما يؤكد شراء المركزي للدولارات من السوق هو الإعلان الذي صدر في نهاية شهر آب حول إمكانية دفع رواتب الموظفين بالدولار الأميركي هذا الشهر”.
ولفت غصن إلى أنه “مع دخول المغتربين بشكل كبير إلى لبنان دخلت كتلة نقدية كبيرة من العملات الأجنبية إلى البلد، الأمر الذي سهّل على مصرف لبنان جمع الدولارات من السوق وبالتالي إمكانية إستخدامها”.
وأكد غصن أن “إعلان مصرف لبنان عدم المساس بالإحتياط لا يعني إنعدام تدخله في سوق الصرف، فالمركزي ممكن أن يتدخل في السوق عبر الدولارات التي يشتريها وعدم مساسه بالإحتياط الموجود حالياً”.
وإذ إعتبر غصن أن “مصرف لبنان يمكنه التدخل في السوق من خلال شراء الدولار وزيادة الإحتياطي لديه وليس بخفضه عن مستواه الحالي”، لفت إلى أنه “في حال إرتفع سعر الصرف يمكنه التدخل من خلال الفائض في إحتياطاته للجم هذا الإرتفاع”.
وأكد غصن أن “هناك العديد من العوامل الأخرى التي تلعب دور في سحب الكتلة النقدية بالليرة من السوق كالضرائب والرسوم التي ترتفع يوماً بعد يوم على كاهل المواطنين “.
Leb Economy