اخبار محلية

“الحوار أساس معالجة الأزمات”..محلل سياسي يحذر الوضع مصيري!

مع إقتراب زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان ودعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى حوار لمدة 7 أيام تليه جلسات مفتوحة، قد يحمل شهر أيلول الجاري تطورات تكسر الجمود في الملف الرئاسي.

يرى المحلّل السياسي جورج علم، أنّه “بالمطلق لا بد من الحوار لأنّ الحوار هو المدخل الأساسي لمعالجة الفراغ وكل الأزمات، وذلك لسبب بسيط هو أنّ نظام لبنان ديمقراطي إنما الديمقراطية هي توافقية، وبالطبع لهذا الأمر ميزة خاصة في لبنان نظرًا لتركيبته الطائفية السياسية، إذًا لا يمكن القول بأنّ في لبنان ديمقراطية صحيحة وفقًا لديمقراطية العالم لأنها ديمقراطية توافقية بمعنى أنه يجب حصول توافق يتطلّب تنازلات من مختلف الأفرقاء للوصول إلى حل”.

ويُشدّد علم في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، على أنّ “الحوار المطلوب هو دعوة كل القوى السياسية إلى التنازل مسبقًا عن شروطها، والوصول إلى عقد طاولة حوار من أجل التفاهم وإنقاذ ما تبقّى من لبنان”.

وحول عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان المُرتقبة؟ يعتبر أنّه “لا يمكن التعويل على مبادرة الموفد الفرنسي إذا كانت المبادرة المحلية معطلة، إلّا أنّه علينا أن نعترف بأنّ الرئيس نبيه بري حاول أن يطلق مبادرة لبنانية لبنانية، لكن إذا كانت هذه المبادرة لا تحظى بتوافق محلي فكيف يمكن أن تُحظى بتوافق من قبل الموفد الفرنسي، خصوصًا بعد الإشكالية التي حصلت في العلاقات بين فرنسا وإيران”.

وإذْ يسأل علم: “من يدرك ما هو حجم النفوذ الإيراني على الساحة اللبنانية، لذلك لكي ينجح الموفد الفرنسي يجب أن تكون لفرنسا علاقات سوية مع كل الأطراف المعنية في الملف اللبناني، وكل عمل خارج هذه المعادلة لا يمكن التعويل عليه، إلّا إذا كانت هناك مفاجآت يحملها لودريان في جعبته ولا تزال مجهولة حتى الآن”.

وفيما يتعلّق بإعتراض قوى المعارضة على مبادرة الرئيس بري؟ يؤكّد أنّ “هذا الإعتراض له ما يبرّره أي بمعنى أنّ الدستور لا يعترف بالحوار لإنتخاب رئيس للجمهورية، الدستور يقول بأنه يجب فتح مجلس النواب وبالتالي على النواب القيام بواجباتهم لإنتخاب رئيس داخل المجلس النيابي، إلّا أنه في ظل الوضع القائم في لبنان لا بد من الحوار لمعالجة الإنقسام العامودي القائم بين الأطراف السياسية”.

وهنا يُشير علم إلى أنّه “إذا لم يكون هناك أي حوار وتفاهم فهذا الإنقسام سيقضي على ما تبقّى من لبنان لأنّ الوضع مصيري، لبنان أمام تغيير ديموغرافي وشبابه يغادر وهذا التغيير ليس لمصلحة أي طائفة ولا أي فريق ومكون لبناني على الإطلاق، لذلك هذا المصير يُحتّم على كل الأطراف الوصول إلى طاولة حوار من أجل التفاهم على نقاط الخلاف وكيفية يمكن معالجتها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى