رندة تقي الدين تكشف أسرارًا تتعلق بترشيح جوزاف عون وكواليس ما حدث في الإليزيه.. مبروك حُسِمت؟!
أكدت الصحافية رندة تقي الدين أن زيارة الموفد الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان ليست وداعية كما يشاع، فالفرنسيون لا رغبة لديهم في ترك لبنان وهم يبحثون عن دعم دولي لـ لودريان في مهمته. وما سيحصل لاحقاً يقرره اللبنانيون انفسهم وقد يعملون عبر السعوديين على حثهم على الحوار”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر”, قالت تقي الدين: “هناك فريق سعودي بقيادة مستشار الديوان الملكي السعودي نزار العلولا في باريس وقد إلتقى باتريك دورال ولودريان, مما يدل على التنسيق السعودي الفرنسي, خاصة ان السعودية لديها حلفائها في لبنان الذين لن تتركهم”.
وكشفت تقي الدين أنها تستشف “قبولاً داخلياً وخارجياً لشخصية قائد الجيش جوزاف عون, فاسمه وارد بقوة، وهناك أغلبية خارجية تؤيد هذا الطرح، والفرنسيون سيكونون أول المرحبين خاصة وأنهم يعرفون قائد الجيش جيداً, هذا تحليل شخصي، فالإيليزيه ترفض الحديث رسمياً بالأسماء إضافة إلى تأكيدها أن سيناريو فرنجية لا يزال وارداً”.
ولفتت إلى أن “زيارة لودريان لا تحمل جديداً إنما تهدف إلى إستكمال المسعى السابق, فهو يحاول إجراء حوار بين اللبنانيين، وما ينتظره من السعودية هو أن تسعى لدى حلفائها لإقناعهم بالحوار، وفرنسا لن تترك لبنان وهناك ضرورة ملحة لإنتخاب رئيس لأن الفراغ كارثي في ظل تفكك المؤسسات الواحدة تلوى الأخرى”.
وأضافت, “لا تاريخ محدد للحل في لبنان، والجميع يتحدث عن أوضاع ملحة منذ رحيل الرئيس عون، ولكن لا يمكن وضع تواريخ في ظل التعنت والتشدد بين الأفرقاء اللبنانيين، وأنا لا أرى حلاً قريباً وأجد مهمة لودريان صعبة جداً، في حين يؤكد الرئيس الفرنسي إيمانويال ماكرون انه سينجح في لبنان”.
وختمت تقي الدين بالقول: “الفرنسيون ينسقون مع حلفائهم ولا ارى تضارباً حتى مع الأميركيين، فالحديث عن صراع أميركي فرنسي هو من نسج الخيال اللبناني، ولكني لا أعرف مدى الإهتمام السعودي الحالي بلبنان، إذ لديهم إهتمامات أخرى ومشاريع إقتصادية تشغلهم عن لبنان، أما القطريون فيلعبون دوراً إيجابياً ومهماً جداً في المنطقة وعلاقتهم مع الجميع جيدة جداً سواء مع الفرنسيين أو السعوديين او حتى الإيرانيين”.