اخبار محلية

لودريان يبدأ جولته اللبنانية الثالثة اليوم .. وقرارات صارمة لضبط “النزوح السوري”

بعد طول انتظار وتكهنات وتحليلات حط الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في بيروت في مهمة بات واضحا أنها محكومة بضوابط “اللجنة الخماسية” التي تضم ممثلين عن مصر والسعودية وقطر والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا.

كما ان الجولة الثالثة من مهمة الموفد الفرنسي “لن تكون ثابتة” في النجاح، بسبب مواقف العديد من القوى السياسية الرافضة للتجاوب مع مبادرته الحوارية.
لكن الثابت ان لودريان، لن يعلن فشل مساعيه بل حرص على ان تكون له مروحة اتصالات ولقاءات سوف تبدأ اليوم مع رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي الذي سيلتقيه عند العاشرة الا ربعا صباحا.

حكوميا، باتت الحكومة على مشارف انجاز مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2024، في سابقة لم تحصل منذ سنوات عديدة، بعدما كانت انجزت الشهر الفائت مشروع قانون موازنة العام 2023، وبات في عهدة مجلس النواب.
وعلى صعيد ملف النزوح السوري المستجد، اتخذت الحكومة سلسلة قرارات ابرزها تكليف وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب ترؤس الوفد اللبناني الى سوريا للبحث في الملف على ان يضم الوفد كلاً من الأمين العام للمجلس الاعلى للدفاع والمدير العام للأمن العام. بحيث تُعرض نتائج أعمال الوفد على مجلس الوزراء خلال مهلة أقصاها نهاية شهر أيلول الجاري لإجراء المقتضى بشأنها.

وكشف وزير الشباب والرياضة جورج كلّاس نقلا عن قائد الجيش العماد جوزف عون “كلاماً خطيراً، إذ اعتبر أنّ لبنان يواجه خطراً وجودياً بسبب أزمة النازحين السوريين”، وشدّد كلاس على أنّ “المسؤولية ليست مسؤولية الحكومة وحدها، بل إنّ جميع القيادات السياسية معنية بوضع استراتيجية للأزمة وإلّا فإنّ لبنان أمام خطر كيانيّ”. كما نقل عن ميقاتي “أرقاماً خطيرة تُشير إلى أنّ 15 ألف نازح يدخل لبنان شهرياً، واستمرار الوتيرة على حالها يعني دخول 180 ألف نازح سنوياً، وهذا رقم كبير وخطير”.

وفي بيان عقب الغاء الجلسة الصباحية للحكومة بسبب عدم توافر النصاب، اكد الرئيس ميقاتي” ان الحكومة لم تتأخر يوما عن اتخاذ القرارات المناسبة في هذا الملف، وأن الجيش وسائر الاجهزة الامنية يقومون بواجباتهم في هذا المجال، لكن المطلوب هو اتخاذ موقف وطني جامع وموّحد بشأن كيفية مقاربة هذا الملف لا سيما النزوح المستجد لمئات السوريين عبر نقاط عبور غير شرعية”.
وأبدى رئيس الحكومة “أسفه لعدم حضور الوزراء المتغيبين عن الجلسة، لا سيما الذين تصدح حناجرهم طوال النهار بمواقف من هذا الملف، من باب المزايدة ليس الا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى