اخبار محلية

استئناف التحرّك لاعادة تشغيل مطار القليعات.. حقيقة أم إشاعة؟

كتب ابراهيم بيرم في” النهار”: أخيراً وجد الداعون بإلحاح الى إعادة الاعتبار لمطار القليعات كمطار مدني قابل للحياة، أسانيد جديدة تدعم دعواهم وتحفزهم على المضيّ قدماً في المهمة التي انطلقوا بها قبيل نحو ستة أشهر. وفي طليعة تلك الأسانيد ضرورة تخفيف الضغوط على مطار بيروت الدولي بعدما تبيّن خلال الشهرين الماضيين عجزه عن تأمين الشوط المناسب للوافدين الى البلاد عبره أو الذين قرروا الخروج منه.

ويقول رئيس “لجنة الاشغال” النيابية النائب سجيع عطيه في حديث لـ”النهار”: نحن في جولتنا كوفد الكتلة على المسؤولين المعنيين مباشرة للمطالبة بإعادة الحياة الى المطار وجدنا أنهم يؤكدون ما نقوله لجهة الحاجة الى المطار ولجهة الاقتناع التام بأن ما نطالب به هو مشروع إنمائي تطويري تحديثي لمنطقة طرفية قصيّة تقاسي ما تقاسيه من حرمان، واستطراداً أليس في إعادة تشغيل هذا المطار تخفيف للأعباء والتكاليف المالية والزمنية على مناطق عدة في الشمال والبقاع؟ فعلى سبيل المثال، يحتاج ابن

الهرمل الذاهب في سفر الى ما لا يقل عن أربع ساعات والى قطع مسافة تتعدى 180 كيلومتراً ليبلغ مطار بيروت بينما يحتاج فقط الى قطع 20 كيلومتراً ليصل الى مطار القليعات. والأمر نفسه ينطبق على أبناء الضنية وطرابلس.

ولا بد من الإشارة أيضاً الى أنه سيصير لاحقاً منفذ عبور لأبناء الساحل السوري وحتى للمسافرين من اليونان. ويضيف عطية في معرض تعداده لدواعي تشغيل مطار القليعات: نحن لا نبغي أن يكون مطاراً منافساً لمطار بيروت بل جلّ ما نريده أن يتكامل معه، إذ يمكن على سبيل المثال أيضاً أن نخصّصه للرحلات الخاصة (تشارتر) أو لنقل البضائع والمنتجات.
والحاجة الى المطار، يستطرد عطية، تزداد إذا ما علمنا أن كل الدراسات التي أجريت سابقاً سراً وعلانية أظهرت أن ثمة صعوبات فنية وتقنية تحول دون إنشاء مدرج آخر لمطار بيروت (ترمينال تو) فليكن القليعات هذا المدرج المنشود. والمعلوم في هذا الإطار أن قبرص الدولة المجاورة التي تقل مساحتها عن مساحة بلدنا تنتشر فيها 6 مطارات عاملة. والمعلوم أيضاً أن كثرة المطارات تعزز السياحة.

وفي حديث لـ “الديار” كشف عطية بان جولاتهم على الكتل النيابية تتمحور حول فتح المطار ايجابية، لان المطلب انمائي بحت ولا يرتبط بالسياسة، وتعود المطالبة بان يكون للبنان مطار ثان او ثالث لعقود، وبعد تجربة تأهيل مرفأ طرابلس، والنشاط الاقتصادي الذي يشهده، كان لا بد من طرح موضوع فتح مطار القليعات، الذي يستوفي الشروط التقنية واللوجستية، ولا يوجد عائق امام تشغيله كمطار مدني، ولا يمنع ان يكون الى جانبه مطار عسكري، كما هو مطار بيروت.

ولا يعزو عطيه طرح فتح مطار القليعات الى اي سبب سياسي، او له علاقة بمشاريع تطرح “كالفدرالية” وغيرها، بل هو يحارب على مطلب الانماء المتوازن، الذي ورد في اتفاق الطائف، حيث توقع ان يوضع المطار في الخدمة، بعد ان تم التجاوب معه من كل المراجع، لا بل ان وزير الاشغال والنقل علي حميه ابدى كل الدعم، وهو يمثل حزب الله في الحكومة التي لا يوجد عذر او ذريعة لديها لعدم العمل في المطار، الذي يخفف الاعباء من مطار بيروت، الذي لم يعد يستوعب الستة ملايين راكب كما كان متوقعا، وقد صرف اعتماده لتوسيعه وتأهيله، ليكون جاهزا لاستقبال العدد الاكبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى