ذكرت وكالة “سبوتنيك”، أنّ العلماء حذّروا في السابق من أن الأرض تقترب بسرعة من “نقطة اللاعودة” بسبب التلوث الذي سببه الإنسان.
وبحسب العلماء، أصبحت الأرض “تقع خارج نطاق التشغيل الآمن للبشرية”،
مستندين في ذلك إلى أكثر من ألفي دراسة بحسب تقرير تم نشره على موقع “Science Advances”.
ويعتمد الاكتشاف الذي توصل إليه التقرير على “حدود الكوكب” الذي تم تصورها لأول مرة، في عام 2009،
وتم تحديثها، في عام 2015، ومرة أخرى، في 2023، وتعتمد هذه الحدود على عمليات عالمية مترابطة مختلفة داخل النظام الفيزيائي الحيوي للأرض.
وتمثل الحدود التسعة مكونات كافة نظام الأرض المتأثرة بشدة بالأنشطة البشرية وذات الصلة بالحالة العامة للأرض.
وتنقسم إلى سلامة المحيط الحيوي، تغير المناخ، استنفاذ الأوزون، إدارة المياه العذبة،
تحمض المحيطات، التدفقات البيوجيوكيميائية، التلوث الكيميائي، الهباء الجوي وتغير نظام الأرض.
ويصف العلماء أنه طالما بقيت الأرض ضمن حدود هذا النظام،
فإن الأرض قابلة للتطور والازدهار لأجيال، لكن عندما يكون هناك كسر لهذه الحدود فإنه لا يمكن ضمان ذلك، بحسب قولهم.
ولمدة تزيد عن 3 مليارات سنة، سيطرت التفاعلات بين الغلاف الأرضي والمحيط الحيوي على الظروف البيئية العالمية.
ويصف العلماء حدود الكواكب بأنها نقطة تحول لا يمكن الرجوع منها وتؤدي إلى تغيرات كا
رثية وسريعة في البيئة.
ويقولون إنها تمثل علامات بمجرد مرورها، يمكن أن تغير بشكل جذري كيفية عمل الكوكب،
ولتحديد النقطة أو المعيار الذي يتم من خلاله اعتبار تجاوز للحدود التسعة. وفحص العلماء شكل العالم،
منذ نهاية العصر الجليدي قبل 10 آلاف سنة وحتى بداية الثورة الصناعية،
وعرفت هذه الفترة بما يعرف بـ”الهولوسين”، حيث كانت الحدود مستقرة من الناحية الجيولوجية.
وبحسب القائمين على البحث فإن الدراسة بحاجة للمزيد من التقصي لفهم كيفية تأثير حدود الكواكب المختلفة على بعضها بعضا مع اتجاه الارض أكثر لمرحلة من عدم التوازن.