تزامنا مع التخفيضات الطوعية المتسمرة من كبار منتجي النفط في العالم وهما المملكة العربية السعودية وروسيا لحجم إنتاج النفط الخام حتى نهاية العام الجاري، تشهد اسعار النفط ارتفاعاً وسط توقعات بإستمرار الزخم الصعودي خلال الفترة المقبلة. فكيف ستتأثر أسعار السلع في الأسواق العالمية بإرتفاع أسعار النفط؟ وماذا عن الأسواق اللبنانية؟
في هذا الإطار، أكد القيادي الإقتصادي د. باسم البواب في حديث لموقعنا Leb Economy عن أنه “مع كل إرتفاع في سعر برميل النفط عالمياً بين 10 إلى 15 دولار ترتفع أسعار كل المنتجات بنسبة 2 إلى 3%”.
وأشار البواب إلى أن “سعر برميل النفط عالمياً عاود الإرتفاع مسجلاً حوالي 95 دولار، ما يساهم في إرتفاع كلفة إنتاج كل السلع والمنتجات في المعامل والمصانع إضافة إلى كلفة نقلها بحوالي 2 و 3% حسب المنتج وحجمه وصناعته”.
ووفقاً للبواب “إرتفاع أسعار النفط يؤثر على معدلات التضخم عالمياً وينعكس على أسعار السلع في لبنان إذ انه يستورد حوالي 85% من حجم إستهلاكه وخاصة المواد النفطية”.
وقال: “نرى في لبنان كل أسبوع إرتفاع في أسعار البنزين والمازوت بمعدل ربع دولار ونصف دولار، وسيبقى هذا الإرتفاع في الأسعار متواصلاً حيث إننا في لبنان لدينا تأخير حوالي شهر في تغيّر الأسعار وفقاً لسعر المشترى من الأسواق الخارجية، أضف إلى تأثير ارتفاع معدلات التضخم والتي تسبّب ارتفاع بحوالي 2 إلى 3% في الأسعار”.
وإذ لفت إلى أن “أسعار النفط عالمياً ستظل مرتفعة في ظل عدم الإستقرار العالمي وإنهيار العملات كالدولار واليورو والين وإرتفاع أسعار الذهب”، أوضح أنه “مع إرتفاع أسعار الذهب ترتفع أسعار النفط بسبب عدم الإستقرار العالمي وتنهار باقي العملات الأخرى”.
Leb Economy
