لا تزال مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري بالدعوة إلى حوار قائمة بإنتظار تحديد الخطوات المقبلة،
لكنها لاقت رفضًا واسعًا من غالبية القوى المعارضة، فهل من الممكن أن يتراجع بري عن دعوته أم أنّه سيدعو إليها “بمن حضر”؟
في هذا الإطار، يشدّد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب أشرف بيضون،
أنّنا “نؤمن بأنّ الحوار هو السبيل لخلاص لبنان، وكان هناك إيجابية في المبادرة التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري،
وبعض الأطراف تلقفت الحوار بصورة إبجابية أما البعض الآخر تلقفه بصورة سلبية”.
وحول إمكانية تراجع رئيس مجلس النواب نبيه بري عن دعوته للحوار؟
يتأسّف بيضون أن “يكون هناك أفرقاء سياسية رافضة للحوار في هذا الزمن الإستثنائي
والمحطة المفصلية من تاريخ لبنان لأن لا سبيل غيره لمعالجة الأزمة،
أما التراجع عن الدعوة للحوار فهو غير وارد في حسابات الرئيس بري وفي الأساس لم يطلق المبادرة كي يتراجع عنها،
وبالتالي لا تراجع عن الحوار لأننا نحن الصواب وهم الخطأ، وكل من يرفض الحوار يسير عكس الوجدان اللبناني”.
ويقول بيضون: “نحن نطالب بالحوار لأنّنا غير متفقين على مرشح مشترك والحوار هو السبيل الوحيد للتفاهم، لذلك عن طريق الحوار إما نقنع الفريق الآخر بمرشحنا أم يقنعنا هو بمرشحه، وفي حال لم نصل إلى نتيجة نحن سنذهب بعد الحوار المحدّد بسبعة أيام إلى المجلس النيابي وعندها كلمة الفصل تكون في المجلس، والرئيس برّي أوضح أنّه سيكون هناك جلسات متعدّدة حتى يظهر الدخان الأبيض، لذلك لماذا وضع كل هذه العراقيل قبل الذهاب إلى الحوار”.