منتصف تشرين موعد مفصلي…. واللبنانيون بعده “يقلعوا شوكن بايدن”
تسرّبت أخبار كثيرة متعلّقة باجتماع الخماسية الدولية المعنيّة بالملف اللبناني وما حصل من خلاف بين أعضائها؛ مما حال دون إصدار بيان عنها عكس ما حصل بعد لقائها السابق في الدوحة.
هذا الأمر طرح عدة تساؤلات حول إعادة خلط الأوراق وتلزيم الملف لمفاوض قطري يخلف المفاوض الفرنسي جان ايف لودريان.
إلا أن مصادر موثوقة أكدت لـ “ليبانون ديبايت” أن الحديث عن فشل الخماسية جرى تضخيمه كثيراً في الإعلام، لا سيّما أن الخماسية لم تسحب التفويض المُعطى إلى لودريان في الملف اللبناني حتى الساعة، والدليل أن لودريان سيعود منتصف تشرين الأول إلى بيروت في جولة جديدة لن تكون كسابقاتها على حد تعبير المصادر.
أما عن كيفية الإختلاف بين هذه الجولة وسابقاتها، فتتحدث المصادر عن أن الموفد الفرنسي سيطرح تصوراً لكيفية حل الأزمة وهو على قناعة بأن تنفيذ ما سيطرحه بأيدي اللبنانيين وحدهم، وفي حال لم يتبنّوا خارطة طريق لكيفية التنفيذ، فإن عليهم كما يقول المثل “يقلعوا شوكن بايدن” أي ليتدبروا بأنفسهم الخروج من المأزق.
وتقارب المصادر الطرح الذي سيقدّمه لودريان حيث يأتي خلاصة للقاءاته في الجولات السابقة وهو بالتأكيد لن يحمل أيّة أسماء لمرشحين محتملين لرئاسة الجمهورية، ومن المرجّح أن يدعو إلى لقاء تشاوري في قصر الصنوبر يعرض فيه تصوّره للحل ويناقشه مع الأفرقاء.
إلا أن المصادر ترجّح في حال تم السير باللقاء التشاوري أن لا يكون على مستوى الصف الأول لاعتبارات كثيرة منها الأمني أو ما يتعلّق بالبروتوكول حيث لم يسبق لبعض القيادات من الصف الأول ان نزلت للقاء لودريان أو غيره من الموفدين في قصر الصنوبر، ولكن من المتوقّع أن يضم شخصيات من الصف الثاني بمعنى ممثلين عن القيادات أو نواب.
أما ما جرى تسريبه حول طرح اسم قائد الجيش في اللقاء الخماسي في نيويورك، فتجزم المصادر أنه لم يطرح أي اسم في الإجتماع حتى اسم قائد الجيش.
ولكن اللافت ترحيل عودة لودريان إلى منتصف تشرين الأول بعد أن كان متوقعاً مع نهاية الشهر الحالي أو بداية تشرين، فتلفت المصادر أن الأمور مرتبطة بما يمكن أن يطرأ على الصعيد الداخلي بما يمكن أن يقرب المسافات، لذلك في حال تبلورت الأمور بما يسمح بفتح كوة في الجدار المقفل، فمن المحتمل أن يعود بشكل أسرع، ويستبق هذا التاريخ بجولته الجديدة التي كمات تشدد المصادر تختلف عن باقي الجولات؛ لأنها ستقدم تصوراً للحل.
وتحسم المصادر الجدل حول من يمثل لودريان في الملف اللبناني لتؤكد أنه الممثل الوحيد للخماسية الدولية حتى الساعة. أما الحديث عن نقل الملف إلى موفد قطري فهذا غير دقيق، فالموفد القطري يمثل في جولته بعض أطراف الخماسية، وينقل وجهة نظرها، لكنه ليس الممثل الرسمي للخماسية أو المتحدث باسمها مع كافة الأفرقاء المحليين؛ لأن الأمر محصور حالياً بالموفد الفرنسي، ولكن بالنتيجة قد تتكامل جهود الموفدين لبلورة طرح يعرض على الأفرقاء.