كيف فسّر محفوظ تخمة الطلاب في المدارس الخاصة رغم دولرة الأقساط؟
رغم دولرة الأقساط ، تشهد المدارس الخاصة على مختلف الأراضي اللبنانية إقبالاً كثيفاَ، فهل تخطت المدارس الخاصة تداعيات الأزمة؟ وماذا عن أجور المعلمين؟
وفي هذا الإطار، كشف نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوظ لموقعنا Leb Economy ان “هناك تخمة من الطلاب في المدارس الخاصة لأنه لا يوجد بديل عنها بالرغم من دولرة الأقساط، فالقطاع الرسمي يمر بأزمة الأمر الذي يدفع الأهالي لتسجيل أولادهم في المدارس الخاصة مهما كانت الأقساط لا سيما ان الدولرة لم تقتصر على أقساط المدارس بل طالت كل شيء في حياة الأهالي من كهرباء وانترنت وسوبرماركت وغيرها”.
ووفقاً لمحفوظ “تستغل بعض المدارس الخاصة الأزمة، حيث عمدت الى رفع أقساطها وفي المقابل تُعطي الفتات للمعلمين”. وحذّر من ان “هذا الأمر سيخلق ازمة في قطاع التعليم الخاص اذ ان الأساتذة سينفّذون إضراباً وستغطيه نقابة المعلمين في المدارس الخاصة. علماً ان ليس كل المدارس في نفس السلّة، فهناك مدارس تعطي المعلمين حقوقهم”.
وأكد محفوظ رداً على سؤال على أن “تداعيات الأزمة طالت بشكل كبير المدارس الخاصة اذ ان نسبة 20% من الكفاءات التربوية تركت التعليم وإما سافرت او انتقلت الى مهن أخرى، فالمهنة سواء في التعليم الخاص أو الرسمي اذا لم تُعيل هؤلاء الأساتذة لماذا سيبقون فيها؟”.كما كشف محفوظ عن أن “هناك العديد من المدارس تطلب أساتذة في عدة مواد ولا تجد حيث ان مهنة التعليم لم تعد جاذبة للأشخاص الكفوئين، وهذا الأمر سيؤثر على الانتاج التربوي وعلى الآداء و المستوى. بمعنى ان هذه الأزمة ( تطحن) كل القطاع الرسمي والخاص”.
وأشار الى انه “من المفروض ان تفتح المدارس الرسمية وحتى الان لم يتم الاعلان عن اي اضراب”، لافتاً الى ان “الروابط اعلنت انه اذا لم تصرف الحكومة الـ ٥٠٠٠ مليار ليرة لوزارة التربية من اجل اتمام العام الدراسي، فالمعلمون لن يتمكنوا من الوصول الى مدارسهم”.
وقال محفوظ: “اذا لم تُعطِ الدولة الحد الأدنى من المقومات للمعلمين كي يتمكنوا من دفع فاتورة الكهرباء وتعبئة البنزين وشراء الدواء وتأمين الإنترنت، كيف سيتمكنون من الذهاب الى المدارس”، مشيراً الى ان “موضوع صرف الـ 5000 مليار ليرة عالق عند المصرف المركزي ووزير المالية”.
Leb Economy