مرشّح جدي… وأسماء كثيرة لتضييع الوقت!

يستمر الجمود الداخلي مسيطراً على أجواء الملف الرئاسي فيما يجري رمي أسماء مرشحة بدون معرفة الخلفية من وراء ذلك، في وقت ينشط فيه الخارج لا سيّما أعضاء الخماسية في لقاءات مكوكية بين واشنكن وباريس وقطر وأخيراً الرياض، لكن دون الوصول إلى توافق على رؤية موحدة للحل أو اسم الرئيس.

فماذا حمل اللقاء الأخير الذي جمع الموفد الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ومستشار الديوان الملكي السعودي نزار العلولا وسفير المملكة في لبنان وليد بخاري، حيث تؤكد أوساط متابعة وقريبة من أجواء اللقاءات التي تحصل على صعيد الملف الرئاسي أن اللقاء لم يستطع خرق جدار الأزمة والتوصل إلى قاسم مشترك يمكن البناء عليه في القادم من الأيام.

وتؤكد المصادر جدية القطريين في طرح اسم مدير الأمن العام بالإنابة إلياس البيسري لرئاسة الجمهورية إضافة إلى عدد من السياسيين في لبنان.

وتعتبر الأوساط أن طرح أسماء هو من باب تقطيع الوقت، ولكن اللواء البيسري من الأسماء الجدية.

أما عن حظوظه فإن الأمر غير مضمون ويجري تسويقه على أساس أنه مقبول من 8 آذار ومن رئيس التيار الوطني الحر وليس مرفوضاً من الفريق الآخر.

وتلفت الأوساط إلى أن حزب الله يقول في مجالسه الخاصة أن الصورة غير واضحة عند أي من الأطراف، لذلك فإن الثنائي متمسك بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وليس لديه أي إسم آخر وما يجري الحديث عن خيار ثالث ما هو إلا تكهّنات، لذلك فإن موضوع انتخاب رئيس في المدى المنظور أمر مستبعد.

ومن هذا المنطلق ترى الأوساط أنه ليس هناك من شيئ يمكن التعويل عليه، أما بالنسبة لما تتم إثارته عن الحراك الفاتيكاني، فإن معظم ما يتم تناقله عن موقف ما للفاتيكان هو مجرد وهم، والفاتيكان الذي يعمل بصمت منذ فترة ويتواصل مع الفرنسيين والسعوديين والأميركيين لأن الاهتمام الفاتيكاني بلبنان موجود، والهدف انقاذ الوضع في لبنان وأن يكون لبنان محور اهتمام ولا يترك للإهمال.