مؤشرات مقلقة… لبنان أمام مساريْن وإلّا!

يرى النائب السابق علي درويش، أنه “من الواضح أنّ هناك أفرقاء سياسية لا ترغب في الحوار، وهذا الأمر يزيد المشهد السياسي والرئاسي أكثر تعقيدًا، ومعالمه أصبحت واضحة لدى الجميع”.

ويؤكّد درويش في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أنّ “المبادرة الفرنسية لم يتم نعيها حتى اللحظة، وبالتالي لا تزال قائمة مما يعني أن هناك إمكانية من أن تصل المبادرة الفرنسية إلى نتائج لكن هذا الأمر لن يتضح إلّا من خلال الزيارة المرتقبة للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الذي سيحسم النتيجة، إن كان بإمكان هذه المبادرة أن تُحدث خرقًا ما”.

ويقول : “في حال إنتهت المبادرة الفرنسية نحن نعول على المبادرة القطرية من خلال زيارة الموفد القطري إلى لبنان والمشاورات التي تجري ضمن هذا الإطار، وفي حال أقفلت هذه المبادرة أيضًا نكون بذلك أمام عدة مؤشرات تدل على أن الأمور ستتفاقم في لبنان ويرجّح حصول ذلك مع إستمرار الإنسداد بأفق”.

وبنبّه درويش، من أنّ “هناك مؤشرات مقلقة على الصعيد الأمني والإقتصادي إضافة إلى الخطورة التي يشكلّها ملف النازحين الذي وصل إلى درجة الغليان، مما يُنذر بسلبيات كثيرة في المرحلة المقبلة”.

وإذْ يلفت إلى أنّنا “خلال فترة شهرين كحد أقصى سنكون أمام مسارين، الأول هو الذهاب نحو الحلحلة في الملف الرئاسي أما المسار الثاني فمن الممكن أن تنزلق الأمورإلى ما لا تحمد عقباه، ويعتقد درويش أنّ وصول قائد الجيش إلى مرحلة التقاعد هي أحد المحطات التي يجب التمعّن لها لأن المؤسسة العسكرية هي المؤسسة الوحيدة التي تؤمن الضمان والإستمرارية في الواقع الذي نعيشه”.