من يمتلك كلمة سر باسيل؟
هل بدأت الدوحة حراكها من حيث المربع الذي توقفت فيه المبادرة الفرنسية وهل بات الإستحقاق الرئاسي في ملعب “اللجنة الخماسية” أم في الدوحة التي تستعد لإطلاق حراكٍ جديد في الأيام المقبلة؟ وهل من الممكن أن يشمل هذا الحراك مشروعاً لاتفاق دوحة جديد؟
أسئلة متداولة على الساحة السياسية في ضوء دخول الإستحقاق الرئاسي منعطفاً جديداً، مرده إلى عجز القوى الداخلية عن إبرام تفاهم يؤدي إلى إنجاز الإنتخابات الرئاسية، وبالتالي تأكيد الحاجة إلى رعاية خارجية لهذا التفاهم على غرار مراحل سابقة.
وبرأي الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير، فإن المكان الأمثل لعقد مثل هذا الإتفاق وعلى المستوى الخارجي، يبقى العاصمة القطرية، التي رتبت حواراً بين اللبنانيين بين السابع من أيار في العام 2008 ، وتمّ بنتيجته إنجاز تسوية رئاسية. لكن هذا الطرح، كما يوضح المحلل قصير لـ”ليبانون ديبايت”، هو خيار مطروح جدياً وبالتالي فإن الذهاب إلى اتفاق “دوحة 2″، هو الخيار البديل لكل الخيارات الرئاسية السابقة، وذلك في ظل انسداد الأفق الداخلي وبقاء كل فريق عند موقفه.
وإذ يكشف المحلل قصير، عن أن “حزب الله”، لم يطرح خيار “الدوحة 2″، يشير إلى “حاجة لحوار بين الأطراف اللبنانية برعاية إقليمية ودولية، وبما أن قطر تمتلك الخبرة والعلاقات والإمكانات لرعاية مثل هذه التسوية بين اللبنانيين، فهي البلد الأفضل للبحث عن حلول رئاسية”.
ووفق المحلل قصير، فإن الإستحقاق الرئاسي قد بات أمام مرحلة جديدة، لأن الحزب يرفض انتخاب رئيس “لا يطمئنه” فيما “التيار الوطني الحر” يرفض ترشيحي رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزيف عون، ولا أحد يملك كلمة سر باسيل إلاّ هو، بينما المعارضة متمسكة بترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، وبالتالي بات الواقع اليوم يستلزم رؤية وطنية جديدة، تتضمن تسوية تشمل آليات تنظيم الإستحقاقات المقبلة من رئاسة جمهورية وتشكيل حكومة ومواجهة النزوح السوري.
ويكشف قصير، أن الحزب لم يطرح خيار “دوحة2″، ولكن هذا الخيار لا يتناقض مع ما طرحه الحزب أو رئيس مجلس النواب نبيه بري، من حوار تمهيداً للتوافق.
ورداً على سؤال حول التوقعات الراهنة عشية عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، يقول قصير، إن الجميع في الداخل ينتظر اليوم عودة لودريان ولكن من دون أي توقعات، وذلك في الوقت الذي يتابع فيه الموفد القطري مهامه. وفي مرحلة الإنتظار، لايخفي قصير مخاوفه من حصول “تطورات أمنية تدفع الجميع للبحث عن حل سريع”.
ليبانون ديبايت