أرقامٌ صادمة … وتحذيرٌ من أبي رميا
يواصل رئيس لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية الفرنسية النائب سيمون أبي رميا، حملته ضد التداعيات السلبية للنزوح السوري على لبنان، في لقاءاته بين باريس وستراسبورغ ، حيث التقى نواباً أوروبيين وفرنسيين من مختلف الكتل النيابية.
وشرح أبي رميا خطورة الوضع، وعرض عدد السوريين في لبنان ” الذي تخطّى المليونين ومئة ألف نسمة أي ما يساوي اربعين في المئة من سكان لبنان”، متطرقاً إلى تكلفة النزوح على لبنان ” التي ناهزت الخمسين مليار دولار من استهلاك مياه وطاقة وصرف صحي، ومعالجة نفايات وتعليم في المدارس والجامعات، حيث يساهم المجتمع الأوروبي بثلاثة عشر مليار دولار ليتكلف لبنان من ميزانيته أكثر من سبعة وثلاثين مليار دولار”.
ووضع، “هذه الأرقام الصادمة والكارثية في أيدي نواب البرلمان الاوروبي، في خلال مشاركته في اجتماعات ولقاءات في ستراسبورغ على مدى ثلاثة ايام، وبعدها سينتقل إلى باريس لعقد اجتماعات مع اعضاء مجلس النواب الفرنسي ومجلس الشيوخ”.
وعن وجهة النظر الاوروبية، أشار أبي رميا إلى أن “المجتمع الدولي يتعاطى مع موضوع النزوح عبر مقاربة انسانية من باب حقوق الانسان، وليس بدافع المؤامرة. إلا أن هذه المقاربة الانسانية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار التهديد الذي يشكله النزوح السوري على المجتمع اللبناني من الناحية الانسانية والديمغرافية والمالية والاقتصادية ، كما أنه من الناحية الانسانية أيضاً حق العودة مقدس لذا يجب مساعدة النازحين للعودة إلى ديارهم”.
وحذر ّ الأوروبيين، من أن “مشكلة النزوح ستمتد إلى أوروبا اذا لم تضبط الحدود اللبنانية السورية”، وتلقى وعوداً من النواب الاوروبيين بالتنسيق في ما بينهم، “لإعادة النظر بالمقاربة الأوروبية لملف النزوح السوري وستكون هناك أسئلة في البرلمان الأوروبي بشأن الملف اللبناني، واجتماع تنسيقي بين الأوروبيين للتأثير على القرار التنفيذي المرتبط بمسؤول السياسة الخارحية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل”.