ودّع المنخفض الجوي “Elias” لبنان اليوم، بأمطار طوفانية، حيث تشكّلت السيول وإرتفع منسوب المياه في مدينة بيروت وضواحيها, بعد أن أغرق أمس جونية وعكار والكثير من المناطق الشمالية.
وكان المتخصص في الأحوال الجوية الأب إيلي خنيصر, أكّد أن المنخفض “ELIAS” القادم من اليونان لن يشهد نفس الفعالية التي أجراها في “فولوس” وضواحيها حيث كمية الأمطار هناك تخطت الـ 350 مم في غضون ثلاثة أيام.
وقد شدّد الأب خنيصر على أن “المنخفض سيؤثر على مناطق معينة في لبنان ولن تكون شاملة، وستكون حصّة الأسد من نصيب الدامور وبيروت باتجاه جونية وجبيل والبترون وشكا وطرابلس والجبال الغربية وعكار”, مشيراً إلى أن “الجنوب والبقاع لن يشهدا إلاّ القليل من الأمطار”.
هذه التوقعات المبنية على دراسات علمية قام بها الأب إيلي خنيصر, لاقت الكثير من الإنتقادات والهجوم على شخص الأب إيلي، الذي أصرّ عليها دون أي تعديل أو تحديث، وفعلاً ما توقّعه حصل كون دراساته مبنية على أسس علمية.
خنصير خرج عن صمته اليوم, وأكّد أن الإنتقادات التي طالته لن يتأثّر بها، كون توقّعاته مبنية على أسس علمية، مستغرباً “الإنتقادات التي طالته قبل انتهاء المدة الزمنية للمنخفض الذي لطالما أكّد أنه سيبدأ مساء الأحد وينتهي صباح اليوم، لذا كان الأجدر على المنتقدين أن ينتظروا”.
ولفت إلى أنه “من يريد أن يتخصّص في علم المناخ, عليه أن يعلم أن هناك أرواح مواطنين بين يده, إضافة إلى ممتلاكاتهم وأرزاقهم, فنشرة الطقس هدفها مساعدة الناس وليس للـ SHOW-OFF”.
وأشار إلىى أنه “كان قد ناشد وحذّر من أن السيول ستغرق جونية وجوارها ومناطق المتن وكسروان وعكار إن لم يتم تنظيق الطرقات والمجاري، وأن لبيروت والمتن حصّة أيضاً، وهذا ما حصل اليوم, حيث أغرق “ELIAS” الطرقات في بيروت وارتفع منسوب المياه وعامت السيارات واخترقت المياه عدة منازل”.