كشف الدكتور عبد الخالق عبد الله أستاذ العلوم السياسية في الإمارات العربية المتحدة، عن أنه “في موضوع الرئاسة في لبنان، هناك إتفاق قطري سعودي إماراتي خليجي على أن يمثل الموفد القطري الجميع، والمدخل الخليجي إلى لبنان يمر عبر الموفد القطري الذي يتحدث بإسم الجميع، خاصة بعد إغلاق الإمارات لسفارتها في بيروت لإستيائها من تصرفات هذا الحزب الذي يعادي كل خليجي وكل عربي يأتي إلى لبنان”.
وقال، في مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر”، “هوية الرئيس القادم أمر متروك إلى القوى اللبنانية، والدول الخليجية والأجنبية ستدعم من يحصل على الإجماع، وما نراه الآن هو أن هناك موقف من الثنائي الشيعي غير منطقي وغير وطني باصراره على إيصال مرشحه دون سواه إلى الرئاسة بمعنى مرشحي رئيساً للبنان أو لا احد، والثنائي فشل فشلاً ذريعاً في فرض مرشحه، في المقابل لن يتمكن الطرف الآخر من فرض مرشحه أيضاً، والفراغ الرئاسي مرشح للإستمرار حتى المستقبل القريب”.
وشدّد عبد الله، على أنه “في حال حصل هدوء أمني وحل سياسي لمعضلة الفراغ ستسارع دول الخليج ليس فقط للإستثمار في لبنان وإحتضانه إنما أيضاً لتدفق السياحة الخليجية إليه، مما يساهم في إستقرار وإنتعاش الإقتصاد اللبناني، ولا توجد دولة وقفت لجانب لبنان لأكثر من 70 سنة كما وقفت دول الخليج العربي، وكل ما سيُتفق عليه وتقدمه السعودية بالإشتراك مع فرنسا أعتقد أن الإمارات ستكون من اكبر مشجعيه والمساهمين به، بالمقابل لم تستثمر إيران في لبنان بدولار واحد كل ما إستثمرت به هو في السلاح لتقوية المقاومة التي إنقلبت على الدولة اللبنانية”.