جنبلاط: كفى تطبيعاً !

فاجأت المقاومة الفلسطينية العرب أجمع بالعملية العسكرية التي أطلقتها بشكل مباغت من قطاع غزّة، وتمكنت فيها من الدخول إلى مستوطنات إسرائيلية والسيطرة عليها.

كانت الضربة الأولى مدوية، فسحب الفلسطينيون البساط إلى جانبهم، وربحوا المعركة أو ربما الحرب الطويلة من لحظتها الأولى، بناء على الإقتحام أو العبور، وبناء على عمليات الأسر التي نجحوا في تسجيلها بالإضافة إلى عدد الإصابات التي حققوها. وما هو أبعد من ذلك، مشهد الهروب الكبير للكثير من المستوطنين الإسرائيليين من مستوطنات محيط قطاع غزة، فهو مشهد غير مسبوق.
المشاهد تذكّر وليد جنبلاط بحرب أوكتوبر، وهي الحرب التي انتصر فيها العرب، تعليقاً على العملية وتداعياتها، فقال ” ما يجري في فلسطين يأتي في السياق الطبيعي للتاريخ، فهذا شعب محروم ومقاتل ومهما كانت قدرة اسرائيل التدميرية وتأييد الغرب، فإن هذا الشعب سينتصر وما يجري اليوم أبرز دليل على ذلك”.

مضيفاً:” طبعاً معركة الإنتصار ستأخذ الكثير من الوقت ولكن الشعب الفلسطيني لم يعد لديه شيء ليخسره
يشير جنبلاط في تعليقه على العملية إلى أن هناك دقة وتفوقاً في التخطيط لدى المقاومة الفلسطينية وحركة حماس، وهناك خبرة تشبه خبرة حزب الله كما غيرهما من حركات التحرر. المعركة كبرى، و”تذكرني بحرب أوكتوبر، وهذه دائماً تؤكد تحطيم مقولة تفوق الجندي الغربي والإسرائيلي، هم يتفوقون في التكنولوجيا فقط، ولكن القدرة البشرية لدى المقاومة دائماً ما تجد طريقها إلى التفوق”.