يعتقد النائب عبد الرحمن البزري، أنه “مع التأكيد على أهمية ما حصل في فلسطين والهزيمة الكبيرة التي لحقت بجيش العدو الإسرئيلي وإنتصار المقاومة الفلسطينية, يجب التأكيد أيضاً على أن المنطقة تمرّ الآن بمرحلة خطيرة ودقيقة جداً”.
ويرى البزري، أن ذلك يعود لعدّة أسباب منها، “الدعم الكبير الذي يلقاه العدو من قبل قوى دولية وعالمية، إمكانية إتساع رقعة القتال، أو محاولة العدو للتغطية على خسارته العسكرية المزلّة برد فعل وحشي وكبير في محاولة لمحو جزء من الصورة التي تركّزت بذهن الرأي العام العالمي والعربي”.
ويلفت إلى أنّ “ما يحدث على الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة مع جنوب لبنان، دقيق وحرج، ويجب التطلّع إليه بالكثير من التمعّن”.
ويشير البزري إلى أن “قواعد الإشتباك حتى هذه اللحظة بين حزب الله والعدو الإسرائيلي, لا زالت قائمة, فالرد يستدعي ردًا, وبالتالي هذه القدرة الرادعة قد تردع العدو من القيام بأي مغامرة غير محسوبة تجاه لبنان”.
ويعتبر أن “كل ما يحصل على الحدود هو بإطار الرد لا أكثر”، لافتاً إلى أن “هناك ثلاث بيانات صدرت من لبنان, بيان من حزب الله، وآخر من حماس، والثالث من الجهاد الإسلامي سرايا القدس، ولهذه البيانات رمزية، تدل على ان هناك رؤية موحّدة بين القوى المختلفة”.
ويشدّد البزري، في الختام على أن “ما يهمّ اللبنانيين اليوم في هذه المرحلة الدقيقة، هي أن تبقى الأمور ضمن أطر محدّدة”.