اعتقد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد أمين حطيط أنّ “ما حصل حتى اليوم على الجبهة الجنوبية، حصل تحت سقف قواعد الإشتباك السائدة منذ العام 2006”.
ورأى حطيط أنّ الموقف السياسي لحزب الله البعيد عن الحياد، يعني أن وضع الجبهة حالياً في حالة ترقّب وإنتظار لما يجري”.
واعتبر أنه “في حال تمّت المحافظة على المستوى القائم حالياً في قطاع غزة, فالأمور على الحدود ستبقى تحت سقف قواعد الإشتباك, أما في حال إنهارت الخطوط الحمراء في قطاع غزة, فجبهة لبنان ستتحوّل من إنتظار إلى إشتباك”.
وشدّد على أن “الحروب دائماً تنفّذ وفقاً لخطط مُسبقة, إلا أن الخطة التي يتم وضعها لا يُنفّذ منها إلا 20% بحسب ما تفرضه مجريات الميدان”.
ومن هذا المنطلق، يؤكّد حطيط أنّ “لا أحد يمكن له الحديث عن توسّع نطاق الحرب في لبنان, فاحتمالية التوسّع ممكنة كما أن حصرها في الجنوب والضاحية الجنوبية أيضاً ممكن”.
ولفت حطيط إلى أنّ “العدو الإسرائيلي وحزب الله لا يزالان اليوم ملتزمان بقواعد الإشتباك التي تقتصر على الرد فقط”, معتبراً أن “التصرّف في المرحلة المُقبلة هو رهن القرار الإسرائيلي”.
وأشار إلى أن “إسرائيل حتى اليوم بعد مضي 6 أيام على بدء معركة “طوفان الأقصى”, لا زالت مُربكة, وما تقوم به في غزة عمل إجرامي” وليس عسكري”.
ورأى أن “إسرائيل تنتظر حدثَين للقيام بعمليتها العسكرية, الأوّل يقضي بتشكيل حكومة طوارئ, أما الثاني فينتظر نتيجة زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن, لذا ومن بعد هذين الحدثين تتخّذ إسرائيل قرارها”.
ويختم حطيط, بالقول: “خلال 48 ساعة, علينا أن ننتظر القرار الإسرائيلي حول طبيعة العملية العسكرية التي ستقوم بها, وعلى أساسها إمّا نبقى في لبنان ضمن قواعد الإشتباك, وإما ننتقل إلى مرحلة الحرب”.