أشارت صحيفة “الأخبار” نقلًا عن مصادر بوزارة الطاقة، إلى أنه “يُفترض أن يُصدر تحالف شركات التنقيب عن الغاز في المنطقة الاقتصادية البحرية الخاصة بلبنان، بقيادة “توتال”، بياناً رسمياً لإعلان نتيجة الحفر في الرقعة الرقم 9، حيث تشير المعطيات الأولية إلى فشل العملية في استكشاف كميات تجارية من الغاز الطبيعي في المكمن الذي جرى الحفر فيه، وبالتالي فإنّه خلال بضعة أيام ستنطلق شركة “هاليبرتون”، التي تعاقد معها التحالف لتنفيذ عمليات الحفر، نحو قبرص؛ لتبدأ مهمة جديدة تعاقدت عليها”.
وركّزت الصّحيفة على أنّ “هذه النتيجة أثارت الكثير من الشكوك بوجود “مؤامرة” على لبنان، إلا أن المصادر الرسمية قالت إن هذه الشكوك لا تبدو منطقية، نظراً إلى الكلفة الكبيرة التي تكبّدها تحالف الشركات في سياق عملية التنقيب، إذ تبلغ كلفة الحفر وحدها نحو 100 مليون دولار”.
وأوضحت المصادر أنّ “حتى الآن، لا تستند الاتهامات بوجود مؤامرة على دلائل علمية موثوقة، إنّما ترتكز على نتائج مسوحات أشارت إلى وجود كميات من الغاز في البحر المتوسط، وأنه جرى اكتشاف بعضها، ولا سيما في الحقل الذي يضع الكيان الإسرائيلي يده عليه، والواقع في الجزء المقابل للمكمن الذي حفرت فيه “توتال” ضمن الرقعة اللبنانية”.
وأفادت بأنّ “عملياً، يصعب الحسم بشأن هذه المعطيات من دون وجود تقارير رسمية وتقنية تحدّد بوضوح نتائج عملية الحفر، لكن يمكن طرح أسئلة: هل هناك مصلحة لأي من الجهات بإنهاء عملية التنقيب في الرقعة الرقم 9؟ هل أخطأت “توتال” في اختيار نقطة الحفر؟ هل يمكن لشركة “توتال” تزوير النتائج بعد تكبّدها أكلافاً كبيرة؟ هل لا تزال احتمالات وجود الغاز في الرقعة 9 قائمة؟ هل لدى لبنان بدائل يمكن اعتمادها؟ هل بإمكان العدو الإسرائيلي سحب الكميات الموجودة في منطقة لبنان؟”.