منخفض جوي مصحوب بكتل هوائية باردة نسبياً سيطر على الحوض الشرقي للمتوسط ولبنان منذ مساء الأحد, أدّى إلى تساقط أمطار غزيرة التي أغرقت العديد من الطرقات الساحلية, مع رياح ناشطة وانخفاض بدرجات الحرارة.
فإلى متى سيستمر هذا المنخفض؟ وهل سنشهد بين تشرين وتشرين صيف ثانٍ؟!
في هذا السياق, أكّد المتخصّص في الأحوال الجوية الأب إيلي خنيصر, لـ “ليبانون ديبايت”, أن “المنخفض الذي بدأ تأثيره على لبنان مساء الأحد, واشتدّت أمطاره الطوفانية اعتباراً من فجر اليوم الإثنين واستمرّت إلى ظهر اليوم الإثنين, والتي سبّبت بغرق الطرقات في المناطق الساحلة وارتفاع منسوب المياه, وهذا ما كنت حذّرت منه في الأيام الماضية, سينحسر ابتداءً من مساء اليوم الإثنين وبشكل تدريجي”.
ولفت إلى أن “الأجواء يومَي الثلاثاء والأربعاء متقلّبة قليلة الأمطار على أن تشتد غزارتها بين مساء الأربعاء وظهر الخميس”, محذراً من أنها “ستكون غزيرة على الساحل والجبال الغربية, وهذا سيؤدي إلى إرتفاع منسوب المياه على الطرقات”.
وأشار إلى أنه “من المتوقّع أن تشهد منطقة الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط إرتفاعاً تدريجياً بدرجات الحرارة نهاية الأسبوع الحالي وستكون ضمن معدلاتها الموسمية, إلا ان فترتها الزمنية لن تطول, وهذا يعني أن هذا العام لن يكون هناك صيف بين تشرين وتشرين الثاني, وذلك بسبب خط المنخفضات الجوية الذي فتح على جنوب أوروبا, والبحر المتوسط, وشمال أفريقيا ولبنان”.
وأضاف, “هناك كمية كبيرة من الرطوبة ستأتي إلى البحر المتوسط, وستؤدي إلى طقس متقلب وماطر في لبنان بين الحين والآخر”, مؤكّداً “أننا سنشهد على منخفضات جوية خلال شهر تشرين الثاني بسبب تدفّق الرطوبة من المحيط الأطلسي نحو جنوب أوروبا”.
وشدّد على أن “حركة المحيط الأطلسي تُظهر أن شتاء القارة الأوروبية والحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسّط سيكون واعداً بسبب الرطوبة التي ستتدفّق من المحيط نحو المنطقة, هذا ما حصل في العام 2018, وهذا يعني ان الشتاء هذا العام سيكون واعداً”.
وختم خنيصر, بالقول: “درجات الحرارة ستلامس نهاية الأسبوع الـ 30 درجة كحد أقصى, ففي البقاع ستجّل 29 درجة, وبيروت ستلامس الـ 30 درجة بين نهاري الأحد والإثنين, على أن تعاود الحرارة الإنخفاض بدءاً من يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل”.
ليبانون ديبايت