هل تراجع عدد الوافدين الى لبنان؟
أما على صعيد الحجوزات والوافدين إلى لبنان، فقد قامت نسبة كبيرة منهم بالفعل بالغاء حجوزاتها هذا الاسبوع. وفضلت عدم المخاطرة بالمجيء الى لبنان في ظلّ حالة عدم اليقين، في حين «هرول» المغتربون والاجانب المتواجدون في لبنان حالياً الى تعديل مواعيد حجوزاتهم لمغادرة البلاد قبل حصول أي طارئ قد يؤثر على حركة الطيران، ويضطرهم لان يصبحوا محتجزين في البلاد.
السائح أو المغترب الذي لم يأبه للغلاء الفاحش في أسعار السياحة في لبنان هذا الصيف، سيأبه من دون شكّ للمخاطر الامنية هذا الشتاء! وإذا كان عدد المسافرين عبر مطار بيروت قد ارتفع 20 في المئة على صعيد سنوي في الاشهر التسعة الاولى من العام الحالي مقارنة مع 2022، فان الشهر الاخير من العام والذي يزيد فيه عادة عدد الوافدين، لن يلبّي التوقعات هذه المرّة!
في هذا الإطار، أكد نقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود، وجود إلغاءات في حجوزات السفر هذه الفترة نتيجة الاحداث الامنية الدائرة في جنوب لبنان، لافتاً الى انه خلال الايام الاولى لاندلاع الحرب بين اسرائيل وغزة، تراجع عدد الوافدين الى لبنان بنسبة 26 في المئة، وقد انخفض عدد الوافدين بين 10 و15 تشرين الاول الماضي الى 6 آلاف و700 راكب يومياً مقارنة مع 8 آلاف و800 راكب يومياً في الفترة نفسها من 2022.
كما أشار إلى أن حركة المغادرة تأثرت أيضا حيث تراجعت من حوالى 13 ألف راكب يوميا في الفترة المذكورة من العام 2022 إلى 10 آلاف و500 راكب يوميا في 2023. بالاضافة الى ذلك، اوضح عبود ان الحجوزات ضمن الحزم السياحية (packages) التي كانت ممتدة لغاية الاول من العام المقبل، والتي كانت تشمل وفوداً وسياحاً من ايطاليا واسبانيا وغيرهما من الدول، تشهد حاليا الغاءات في الحجوزات بنسبة بلغت لغاية الآن 50 في المئة.
وذكر أن الحجوزات المسبقة للمغادرة من لبنان تشهد تعديلات في التوقيت حيث يسعى أصحابها الى المغادرة في أقرب وقت متاح، في حين ان أصحاب حجوزات السفر للفترة المقبلة بداعي السياحة او العمل مترددون في الغائها او الابقاء عليها، مؤكداً ان الخوف والترددّ سيّدا الموقف حالياً.وشدد عبود على ان حالة عدم الاستقرار الامني أثرت بشكل سلبي على مجمل القطاع السياحي، وبدا الاثر السلبي خجولا في الايام الاولى ليتفاقم أكثر واكثر مع تطور الاحداث الامنية إن على الصعيد الزمني او الجغرافي. وقد يصبح كارثياً في حال تفاقمها.
نداء الوطن