“لبنان أمام فرصة ذهبية قد لا تتكرّر”!

كان لافتاً كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم أمس الثلاثاء، عندما أكّد أن لبنان أمام فرصة لانتخاب رئيس للجمهورية في ظل ما يجري في المنطقة وتصاعد العدوان الاسرائيلي على فلسطين وغزة ولبنان. فهل من يتلقّفها؟!

في هذا السياق، اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب أشرف بيضون، أنّ “هناك تحديان أمام اللبنانيين، داخلي وخارجي، التحدّي الداخلي يتمثّل بإنجاز أهم استحقاق دستوري وهو انتخاب رئيس للجمهورية في هذه الفرصة التي يمّر به العالم بأسره، وهذه فرصة ذهبية لكل اللبنايين لاستعادة مبادرة برّي، وننتخب رئيساً صنع في لبنان، خصوصاً أن الأعين شاخصة على مكان آخر”.

أما التحدي الخارجي، فهو مرتبط بحسب بيضون، “بما يحصل في غزة الجريحة المتألمة وجرائم الإبادة الجماعية التي يقوم به الكيان الغاصب، خارقًا كل الأعراف والمواثيق الدولية ولا سيّما القانون الإنساني الدولي, ومعاهدات حقوق الإنسان”.

ولفت إلى أنه “أمام التحديات هذه لا يمكن لنا إلا التمسّك بعنصرَين أساسيَين، الأوّل: المقاومة والدفاع عن أرضنا وحدودنا وسيادتنا، والثاني: الوحدة الداخلية والوطنية بين كل القوى الساسية لخلق سد منيع في وجه كل التحديات الخارجية”.

وقال: “كما توحّدنا على ما يحدث في غزة الجريحة اليوم, من واجبنا الوطني اليوم أن نتوحّد على كل ما هو يمثّل تحدّيًا في الملفات الداخلية لهذا الوطن, وأبرز هذه التحديات الاستحقاق الرئاسي وعدم انتظار الخارج, لأنه سبق وحذّرنا أن حسابته ومصالحه الخاصة قد تختلف وتتقاطع مع حسابات ومصالح لبنان الداخلية”.

ولذلك، “نحن مدعوون من بوابة الوحدة والمسؤولية الوطنية, أن نتّحد جميعاً لتلقّف فرصة ذهبية لهذا الإستحقاق”.

وأشار إلى أن “أي جلسة دون أن يسبقها مبادرات حوارية توافقية, محكوم عليها بالفشل كالجلسات السابقة”، معتبراً أن “النزول عن الشجرة يقتضي أن تقتنع كل القوى السياسية بأن لا مفر من التوافق والحوار، وفقاً للمبادرة التي أطلقها الرئيس بري, كونها الضامن لكل القوى السياسية”.

وختم بيضون، بالقول: “لا وحدة داخلية وطنية, إن لم نقارب الإستحقاق الدستوري من زاوية وطنية، تَترك خلفها المصالح الذاتية والحسابات الضيقة للقوى السياسية وتبحث عن مصلحة الوطن والمواطن، من خلال المبادرة التي أطلقها الرئيس بري، فاليوم هناك فرصية ذهبية قد لا تمرّ مرة أخرى على لبنان”.