وصل وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار اليوم، إلى محافظة الجنوب على رأس وفد من الوزارة ضم الخبير عادل الشباب، رئيس دائرة شؤون المراكز عدنان ناصر الدين، ورئيس دائرة التخطيط والبرامج لميس مشنتف، في جولة جنوبية استهلها من سرايا صيدا.
وكانت في إستقباله رئيسة دائرة الشؤون الإقليمية في المحافظة الهام عبد النبي وفريق من المساعدات الاجتماعيات، رافقن الحجار الذي جال على مكاتب الدائرة واطلع على احتياجاتهم والمعوقات التي تحول دون أداء واجباتهم الاجتماعية، لا سيما عدم توفر التيار الكهربائي وغيره من الأمور، واعداً “بحل هذه المشكلة عبر تأمين الجهات الدولية تمويل مشروع وضع ألواح الطاقة الشمسية للدائرة، لحسن سير العمل”. ثم انتقل الحجار والوفد المرافق الى سرايا صيدا حيث زار محافظ الجنوب منصور ضو.
وتخلل اللقاء، خلوة بينهما، تضمنت بحث الأوضاع ذات الصلة بمجريات الأحداث على الحدود الجنوبية لجهة خطة عمل لجنة إدارة الكوارث وجهوزيتها، وآلية تنسيق عمل المنظمات الدولية والجمعيات تحت إدارة الدولة.
وشكر وزير الشؤون الاجتماعية بداية المحافظ ضو على استقباله، وقال: “لا يمكننا الدخول إلى الجنوب دون المرور لأخذ مباركتك ونحن نعرف عملكم ونعرف أيضاً الهموم والمسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقكم”.
وأشار إلى أن، “وزارة الشؤون موجودة في جميع المحافظات اللبنانية”، وقال: “أتينا اليوم لنتشارك مع المحافظ ضو الأوضاع وتبادلنا المعلومات والخطط والسيناريوهات، التي نتمنى أن لا يتحقق منها شيء، ولكن لغاية اليوم لدينا عدد من القرى الجنوبية تتعرض للاعتداءات ونزح بنتيجتها مواطنوها أما عند أقربائهم أو في أماكن خصصت لاستقبالهم كمراكز لايوائهم في صور”.
وتابع، “بناء على كل ذلك، اتفقنا كيف ستتم متابعة الأمور من حيث تدخل وزارة الشؤون بما يعنيها وأيضاً كيفية تدخل القطاعات الأخرى وربط عملية تدخل الجمعيات في مراكز الايواء, وفي الوقت نفسه إبقاء أعيننا مفتوحة على مراكز الايواء وعلى القرى والناس الذين لا يزالون في بيوتهم وقراهم وعلى اولائك الذين لازموا أقاربهم”.
وأضاف حجار، “خطتنا ليست وليدة اليوم هي موجودة ولكن نعمل على تحديثها، ومنذ فترة طويلة تعمل وزارة الشؤون في هذا المجال. عشنا على مستوى احداث 2011 و2006 و1982 وغيرها من الأحداث، وعملنا يتم بتنسيق كامل مع إدارة الكوارث وكذلك مع المحافظات ولدينا الجهوزية. ومرحلياً، سنساهم بكل ما يجب علينا المساهمة به سواء كان عبر مراكز الايواء في القرى أو الذين نزحوا في أماكن أقربائهم ونتمنى أن لا تطور الأمور أكثر من ذلك”.
وردا على سؤال حول إمكان تطور الأحداث على الحدود الجنوبية، قال: “لا معلومات لدينا نحن نترقب ولا أعتقد أن احداً في لبنان لديه معلومات عن ذلك، ولكننا نترقب ونتمنى أن نتعظ”.
واستكمل حجار، “لا نريد حرباً ولا أن يحصل اعتداء علينا وهذا هو الأساس, الأمور تحت السيطرة”.
ورداً على سؤال عن مخططات في حال اتسعت رقعة الاشتباك قال: “إن كل السيناريوهات موضوعة مع كل الشركاء وبالاخص محافظة الجنوب باعتبارها بيضة القبان وكذلك محافظة النبطية لديها دورها لأنهما المحافظتان على صعيد الجنوب. إن كل الحسابات محسوبة ولكن لا يفكرن أحدكم بأنه لدينا قدرات هائلة، ولكن هناك تعاضد وتضامن وقمنا باجتماعات اليوم مع كل المؤسسات المحلية الفاعلة في داخل المناطق الجنوبية وغيرها”.
وتابع حجار، “انطلاقاً من قدراتنا وقدرات شركائنا الدوليين الذين أوجه إليهم رسالة بأن عليهم أن يفهموا أمراً أساسياً هو أن يعملوا تحت إدارة الدولة وتحت إدارة لجنة الكوارث ويكون لديهم الجهوزية، فهذا الملف لا يمكننا تحمله وحدنا وخاصة في وجود النزوح السوري الذي يجب أن يدار بإدارة خاصة ورفض كلي لوجودهم في أي مدرسة”.
واستكمل، “لا يأتي أحد ليخبرنا على المستوى الإنساني ماذا علينا فعله في هذا الموضوع لأننا نحن نعلم الناس الإنسانية, إن الذي استقبلناه في لبنان من أعداد للنازحين السوريين لا يمكن لأي دولة استقباله فلا يعطينا أحد درساً, لذلك، مراكز الايواء لن تكون للنازحين السوريين وعلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أخذ زمام المبادرة التي اقترحناها في اجتماع لجنة إدارة الكوارث المتضمنة دخول الUNHCR على الحدود اللبنانية أو ما بين الحدود اللبنانية والسورية لإنشاء مخيم احترازي يكون جاهزاً خلال اسبوع لايوائهم في حال حدوث أي طارئ أمني”.
وأبدى حجار استعداد الوزارة مع المؤسسات الدولية قائلا: “هذا واجبهم بتقديم المساعدات الإنسانية ولا يجربن بتحميلنا هذا الملف، ولكننا جاهزون لنكون مساهمين”.