تداعيات خطيرة بانتظار اللبنانيين… أمر سينعكس على “الدولار”!
رأى الخبير المالي والإقتصادي الدكتور أنيس أبو دياب، أن “حالة الترقّب التي نعيشها اليوم, من الطبيعي أن تنعكس على الإقتصاد اللبناني وأن تزيد من نسبة الخسائر”.
وتطرّق أبو دياب، إلى “الخطوة الاحترازية التي قامت بها شركة الطيران الأوسط، من خلال خفض رحلاتها، إضافة إلى إلغاء الكثير من الرحلات الخارجية من قبل الشركات الأجنبية إلى لبنان، كما أن شركات التأمين رفعت أسعار التأمين بشكل كبير، وهذا حتماً سينعكس على أسعار السلع”.
وأشار إلى أن “الموسم السياحي بنهاية شهر أيلول كان ممتازاً، إنّما ما نراه اليوم هو تراجع شديد، حيث كان هناك سياحة مُرتقبة بين تشرين الأول والثاني، والتي عادة تكون سياحة لرجال أعمال ومؤتمرات وسياحية ودينية فتوقّفت اليوم في ظل حالة الترّقب التي نعيشها، وهذا حتماً سينعكس بشكل أو بآخر على الوضع الإقتصادي العام، وعلى تراجع دخول الدولارات إلى السوق المحلي”.
وشدّد على أن “المشهد ككل يزيد الأمور تعقيداً، إضافة إلى أن المصرف المركزي أوقف تمويل الدولة، وفي حال تراجعت إيرادات الدولة بسبب تراجع الإستيراد لاحقاً، بالتأكيد سينعكس على الدولار، وهذا سيقيّد الإقتصاد أكثر وأكثر”.
وأضاف، “المصرف المركزي لا يموِّل والإقتصاد لا يموَّل، وهذا يعني أن حجم الإقتصاد سيصغر، مما سينعكس سلباً على كل المشهد الإقتصادي”.
وعن إستقرار الدولار حالياً؟ أجاب أبو دياب: “الدولار سيبقى مستقراً, لأن المصرف المركزي يلجم الكتلة النقدية في العلمة اللبنانية، إنّما الإقتصاد ككل سيتراجع، فلاحقاً إيرادات الدولة بشكل أو بآخر ستتراجع، لأن الإستهلاك سيتراجع، حتى أن الإستيراد سيتراجع”.
وبناء على ذلك، أكّد أن “هذه الأمور ستنعكس لاحقاً على الإقتصاد، فمثلاً حجم الناتج المحلي قبل العام 2019 كان 54 مليون دولار، حالياً يسجّل حوالي 17 مليار دولار، وقد يتراجع أكثر, وبالتالي هذا يؤثّر بشكل كبير جداً على الإقتصاد، ودائرة الفقر تتسّع، بالإضافة إلى إمكانية إرتفاع الأسعار الناتج عن إرتفاع أسعار النفط بسبب الحرب والتهديدات”.