“باسيل يستغبي الناس”… هذا ما كشفه جعجع!
أكدّ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أن “قرار السلم والحرب ليس في يد الدولة اللبنانية بل بيد “الحزب”، مشيراً إلى أنه “في الجلسة النيابية التي انعقدت في 17 تشرين الأول أيّد فقط نحو 40 نائباً من المعارضة، اتخاذ المجلس موقفاً واضحاً بشأن جرّ لبنان إلى الحرب”.
وعند سؤاله عن رأيه بالمبادرة التي أطلقها مؤخراً رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، قال: “لا أحبّذ خطوة استغباء الناس، خصوصاً في ظل هذا الوضع المتردي الذي يعيشونه اليوم، إذ أن باسيل لا يملك أي مبادرة، بل يختار إيماءات لا فائدة منها، والدليل على ذلك، أن لا أحد يعلم بالنقاط الرئيسية لـ”المبادرة” التي لو كانت موجودة، لكان باسيل عقد مؤتمراً صحافياً حتى نستطيع اتخاذ موقف واضح منها”.
وأضاف جعجع، “وفي هذا السياق، يهمّني أن أشير إلى نقطة واحدة: من أجل الحكم على مبادرة ما، من المفترض أن نأخذ بعين الاعتبار الشخص الذي يقترحها، من هنا، أعتقد أن باسيل لا يتمتع بالمصداقية في هذا المجال، بل هو جاد فقط، حين يتعلق الأمر بتقاسم الجبنة، وبالتالي لكل هذه الأسباب لا أسهب في الحديث عن مسعى السيد باسيل”.
وعند سؤاله، “لماذا لا تستنفرون لاتخاذ موقف واضح، بدلاً من إفساح المجال أمام رئيس التيار الوطني الحر لإطلاق مبادرته؟”، أجاب: “اليوم، قُضي الأمر، لم تعد المعارضة قادرة على القيام بأي شيء. لكن أريد تأكيد المؤكد، أننا لسنا صامتين”.
وتابع جعجع، “لقد عملنا جاهدين طوال 18 عاماً حتى لا نصل إلى هذا الوضع، ودفعنا ثمناً باهظاً من أجل هذا الهدف، لكن في الواقع، قرار السلم والحرب ليس بيد الدولة اللبنانيّة، بل بيد “الحزب”. كما أن جبران باسيل ساهم بشكل كبير في الوصول إلى هذه النتيجة”.
ورداً على سؤال حول إمكانية القوات القيام بأي شيء ضد “الحزب المنخرط في القتال ضد إسرائيل من لبنان، ولا سيّما أن الواقع يبقى أن القوات اللبنانيّة لديها أكبر مجموعة نيابيّة معارضة ؟”، أكّد، “لدينا الكتلة النيابية الأكبر، لكن عددنا ليس كافياً للتأثير على مجريات الأمور، لأن بعض القوى السياسية لا تقدّم لنا الدعم الذي نحتاج إليه”. وأوضح، “على سبيل المثال، خلال جلسة مجلس النواب في 17 تشرين الأول المخصصة لانتخاب أعضاء اللجان النيابية، أيّد فقط نحو أربعين نائباً من المعارضة، اتخاذ المجلس موقفاً واضحاً بشأن رفض جرّ لبنان إلى الحرب في غزة. وأذكر في هذا السياق، أن البلاد منخرطة بالفعل في الحرب، ويتجلّى ذلك في الوضع الاقتصادي السيئ وانخفاض عدد الرحلات الجوّية في المطار علماً أننا في موسم الركود”.
واستكمل جعجع، “لم تعد المعارضة قادرة على اتخاذ أي مبادرة. لكنها ليست الوحيدة في هذا الوضع، باعتبار أن لا أحد يستطيع أن يفعل أي شيء، لكن في الوقت عينه، يجب ألا ننسى أن المعارضة بذلت كل ما في وسعها لتجنّب الوصول إلى هذه المرحلة، وستواصل الضغط والدعوة إلى عدم انخراط لبنان في الحرب”.
وعن تأثير الصراع في غزة على الانتخابات الرئاسية، ختم لافتا إلى أن “قبل 7 تشرين الأول، تم تجميد الملف عند درجة 10 تحت الصفر، فيما اليوم يتم تجميده عند درجة 100 تحت الصفر. إلى ذلك، يرتبط كل شيء بنتيجة الحرب الحالية، قد تستمر الإعاقة طويلا، لكن لن نسمح بأي حال من الأحوال أن يفرض علينا معسكر الممانعة انتخاب رئيس”.