أرقام مُضخمة… جعجع يقع في الفخ!

خرج رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في مؤتمر صحافي قبل اقفال صناديق الانتخابات الحزبية ليعلن أن هناك 31 ألف منتسب إلى القوات اللبنانية اقترع منهم 60% مطالباً البقية بـ “شدّ الهمّة” والقيام بواجبهم الإنتخابي.

هذا الإعلان، كان بمثابة الإدانة لجهل جعجع برقم المنتسبين الحقيقي، فتضخيم الرقم هذا جاء بناءً على معطيات وهمية زوّد بها رؤساء المراكز في الحزب القيادة، بهدف إيهامها أنهم يقومون بعملٍ جبّار من أجل زيادة “عديد” القوات وأن نشاطاتهم تؤتي ثمارها جيداً.

لكن الإنتخابات كشفت المستور مما خلق إرباكاً واضحاً لدى القيادة، لأن الإنتسابات الوهمية لم تترجم تصويتاً في الإنتخابات، وهو ما أكّدته النسبة المتدنية للمقترعين، رغم إعتماد التصويت الإلكتروني الذي يسمح لأي منتسب بالإقتراع أينما وجد وخلال ثوان قليلة، وبالتالي يثبّت فرضية الأرقام المضخّمة عن أعداد المنتسبين حتى وإن حاولت القيادة التستّر على لوائح الشطب بحجج أمنية، فما كشفته نتائج التصويت بيّن الحجم الحقيقي لأنصار الدكتور سمير جعجع.

أما بالعودة إلى البيان الصادر عن الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية في رده على مقال نشره “ليبانون ديبايت” تحت عنوان “دنيز طوق تهزم ستريدا جعجع… مبروك مايا زغريني”، فهو ردّ لا يرقى إلى مستوى التخاطب اللائق, بل على عادته إنتهج القدح والذم بالموقع والكاتب، واستخدم تعابيراً لا تليق إلاّ بشخص كاتبها وولي نعمته, لذلك يتحفّظ “ليبانون ديبايت” عن الرد بالأسلوب عينه حتى لا ينجر إلى سجال “عقيم” و”شوارعي”.

والسؤال هنا، هل ستنشر القوات الأصوات التي حصل عليه المرشحون في كل قضاء؟ ام يخشى رئيس الحزب أن يتبين أن قضاء بشري ودير الأحمر والانتسابات المركزية التزمت كلياً بلائحة معراب مما يؤكد أن معراب كانت توجه الناخبين.

وفي الختام، سيُكمل “ليبانون ديبايت” بنشر كافة الحقائق ومنها ما ذكره في مقاله هذا, عن التخفّي وراء أرقام وهمية هدفها تضليل الرأي العام عن حجم المنتسبين لحزب القوات اللبنانية.